قامت السلطات التونسية بتشديدات امنية كبيرة حول جزيرة "الجربة" التونسية والتي تبعد عن العاصمة حوالي 500 كلم حيث يتواجد فيها اقدم كنيس يهودي في القارة الافريقية.

وتأتي هذه التشديادات بمناسبة موسم الحج لدى الطوائف اليهودية والذي يكون سنويا في هذه الفترة التي يحتفلون بها في عيد الشعلة حيث قيمون الشعائر الدينية في الكنيس ويقومون بالصلوات واشعال الشموع وذبح القرابين والغناء وشرب النبيذ بأجواء من العبادة والفرح.

وكانت دولة اسرائيل قد حذرت هذا العام اليهود من اصل تونسي على عدم السفر الى تونس وذلك بسبب المخاطر التي بامكانها ان تواجههم هناك بعد التهديدات التي يتلقونها سنويا في هذا الموسم من جماعات مختلفة، ولكن السلطات التونسية رفضت هذا التحذير وقالت انه يحق لليهود ممارسة شعائرهم الدينية وانها مسؤولة عن التشديدات الامنية في المنطقة.

وقال روني الطرابلسي الناطق باسم الجالية اليهودية في تونس وأحد منظمي الحج إن هناك انتشارا أمنيا كثيفا للشرطة والجيش بالاضافة الى حواجز امنية عديدة في الطريق تقوم بفحص بالتأكد من هوية كل من يتوجه الى المنطقة.

ويذكر انه في العام 2002 تم تفجير المكان في هذه الفترة مما اسفر عن مقتل ما يقارب 25 سائحا المانياً وتبنّى هذه العملية في حينه تنظيم "القاعدة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]