في محاولة إسرائيلية جديدة لسرقة الفرحة من المقدسيين، أقدمت السلطات الاسرائيلية امس، على اعتقال عريس ووالده قبل موعد العرس بساعات، والتهمة "زفة العريس في ساحات المسجد الأقصى".

وقد اقتحمت قوات إسرائيلية منزل الحاج زياد عبدالله ابراهيم (60 عاما) واعتقلته ونجله العريس طارق (30 عاما)، وحولتهما الى "باب المغاربة"، ومن ثم الى مخفر شرطة القشلة ثم الى المسكوبية، لارهاقهما في التحقيق والتفتيش في مراكز الشرطة الاسرائيلية.

وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن الشرطة الاسرائيلية افرجت عن العريس ووالده بعد التحقيق معهما واحتجازهما لحوالي 10 ساعات، دون وجود تهمة لاعتقالهما، حيث جرى التحقيق معهما حول "زفة العريس التي انطلقت من المسجد الاقصى"، موضحا أن الشرطة الاسرائيلية تعمدت المماطلة في اجراءات التحقيق والافراج عنهما، رغم معرفتهم أن اليوم موعد زفاف طارق ويريد أن ينهي آخر التحضيرات اللازمة لذلك".

وقال المحامي محمود: "ان اعتقال العريس طارق في يوم عرسه هو انتقام من العائلة."

وفي حديث مع الحاج أبو طارق قال: "لقد تم اعتقالي والعريس طارق بعد اقتحام منزلنا في الساعة الرابعة فجرا، وتم تحويلنا الى مركز شرطة القشلة، وتركز التحقيق معنا حول زفة العريس طارق التي انطلقت من المسجد الاقصى مساء الخميس باتجاه برج اللقلق في باب حطة، ورفع الرايات الاسلامية وترديد الهتافات والاناشيد والاغاني الوطنية."

وقال أبو طارق: "ان الاحتلال يحاول سرقة الفرحة من بيوت المقدسيين، وعائلات الاسرى بشكل خاص، لافتا إلى ان نجله ناصر يقضي في سجون الاحتلال حكمه البالغ 22 شهرا."

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية قررت الافراج عنهما بشرط التوقيع على كفالة مالية والحبس المنزلي لمدة 5 أيام، موضحا ان الاحتلال نقلهما من (القشلة الى المسكوبية ثم تم اعادتهما الى القشلة)

أما والدة العريس قالت:" لقد مرت علينا ساعات صعبة كلها قلق، وتحولت فرحتنا الى دمعة، وأثناء انشغالنا بتنظيف المنزل في ساعات الفجر بعد انتهاء حفلة السهرة تم اقتحامه، واعتقال زوجي وطارق."

وتضيف:" تعطلت كافة التحضيرات اللازمة للعرس وعزومة الغذاء ، كما تعطل تجهيز العروس، عشنا في حالة قلق بأن يتم تمديد توقيفهما للانتقام منا، خاصة ان طارق أسير محرر قضى في سجون الاحتلال أكثر من عام، اضافة الى حبسه المنزلي لأكثر من 14 شهرا، وابعاده عن منزله والاقصى والقدس القديمة عدة مرات.

وأضافت ام طارق: " فور ابلاغنا من المحامي بأنه تم الافراج عن زوجي والعريس طارق ارتسمت الفرحة مجددا، واستأنفنا التحضير للزفاف".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]