حكومة نتنياهو، متطرفة ويمينية وأسوأ من سابقتها

اعتبر اعضاء عرب في الكنيست ان الائتلاف الحكومي الذي اعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون "حكومة يمينية عنصرية متطرفة" تشكل خطرًا على القضية الفلسطينية والعرب في اسرائيل .

في هذا السياق تحدث مراسلنا الى النائب حنين زعبي من القائمة المشتركة الممثلة عن حزب التجمع وإلى رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والنائب السابق في الكنيست محمد بركة حيث أكدا على الخطر موضحين على أن هذا الخطر هو التحدي الماثل حاليًا أمام أعضاء القائمة المشتركة.

هي ليست الحكومة القديمة، هي أكثر تطرفًا 

واضاف بركة في حديثه إلى "بكرا": كان من المتوقع ان يأتي نتنياهو الى الحكومة بحلة قديمة، ولكن هي حكومة الأكثر تطرفا من الحكومات السابقة، لأنها حكومة راس المال وحكومة المستوطنين وحكومة العنصرية.

وأضاف: نتنياهو يمثل الاحتلال ونفتالي بينت يمثل الاستيطان وأفغدور ليبرمان يمثل العنصرية واريه درعي وموشيه كاحلون يمثلان تظليل الناس الفقراء. سابقًا كان لهم صوت ولكن في الحقيقة انهم سيكونون خدمة يائسين لسياسة رأس المال .

وأضاف بركة: الحكومة القادمة ستكون خطيرة، وتضع تحديات كبيرة امام مجتمعنا العربي، لذلك من الأهمية تعزيز الكفاح لوحدتنا العربية وتعزيز دور القائمة المشتركة ودور لجنة المتابعة لقضايا الجماهير العربية. ونحن اليوم احوج ما يكون لأدوات توعوية ووحدوية لمواجهة المخاطر القادمة التي تتربص بنا من حكومة اليمين المتطرفة .

وحول ما اذا ستشهد البلاد انتخابات مبكرة جديدة قال: لا اعتقد ان نخرج الى انتخابات جديدة، لأننا خرجنا للتو من انتخابات برلمانية، ولا اعتقد ان تسقط خلال فترة قصيرة لعدة أسباب. الأولى لان هناك مصالح مشتركة للحلفاء في هذه الحكومة. وثانيا اذا سقطت الحكومة ليس مستبعدًا ان يسعى نتنياهو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل الكنيست الحالي. والامر الثالث ان هناك انتخابات أمريكية ستكون بعد سنتين والامريكان لا يقربون حكومة إسرائيل في فترة انتخابات لا قبلها ولا بعدها، وهذا يمنح متنفسا ما لبقاء نتنياهو في الحكومة لفترة اخرى.

نفس السياسات 

اما النائب حنين زعبي فقالت بدورها: نشهد نفس السياسات، ولكن مع إصرار اسرائيل باغلاق بعض الملفات، ومنها ملف النقب والقرى غير المعترف بها وملف هدم البيوت في الوسط العربي.

وأضافت زعبي قائلة: السؤال ليس ما ستفعل حكومة إسرائيل بعد تشكيل الحكومة، فإسرائيل تتعامل معنا كحركة استعمار او كغزاة، إسرائيل تعيد الصراع الى سيرته الأولى، كالحرب على الأرض والصراع عليها وطرد السكان الفلسطينيين ممثلا بمخطط برافر.

وفيما يتعلق بإحتمالية إجراء انتخابات جديدة قالت: صحيح اننا امام حكومة ضيقة، ولكن لا اعرف لماذا سنكون امام انتخابات مبكرة لطالما ان نتنياهو اعطى لشركائه كل الشروط.