ميسون ابو ريا من مدينة سخنين (40 عاما) مطلقة منذ 11 عاما وتعمل مرشدة للتربية الخاصة في سخنين واللواء وناشطة مجتمعية فعّالة وشريكة اساسية في "منتدى المعيلات الوحيدات" الذي يعنى في شؤون المطلقات والارامل، بالاضافة الى انها صاحبة مقهى "نساء كافيه" وهو مقهى خاص بالسيدات فقط.

تساؤل، منتدى بسبب تجربة شخصية

تحدّثت ميسون لموقع "بكرا" عن تجربتها قائلةً: منذ ان كنت طفلة دائما كان تفكيري يتركز حول موضوع التفرقة بين الولد والبنت في مجتمعنا، ودائما كنت اتساءل لماذا يحق لاخي ما لم يحق لي؟ هل لانني بنت في مجتمع عربي؟، هذا التفكير دعمني للخوض في كل ما يتعلّق بالنسويّة وتحصيل حقوق النساء ورفع وعيهن لكل ما يحق لهن كنساء في مجتمع عربي.

وأضافت: بعد طلاقي من زوجي قررت ان اقيم منتدى يدعم المطلقات والارامل لما يعانينه من نظرة صعبة من قبل المجتمع العربي الذي يضعهم دائما تحت المجهر، وجاءت فكرته من خلال التجربة الشخصية التي مررت بها، والذي من خلاله استطيع ان اساعد المطلقات والأرامل، وانا سعيدة جدا اليوم بانضمام عدد كبير من النساء للمنتدى وتعطشهن للمواد التي نقدمها من خلال الندوات، بالإضافة الى اننا نعمل على تدعيمهن وإعطائهن آليات للانخراط في سوق العمل.

وقالت: كما وأسسنا جمعية "معاً" اليوم حيث جندنا من خلالها مجموعة من الشباب والصبايا من اجل العمل التطوعي وضميّنا اليها معلمات مؤهلات لإعطاء دروس ودورات مقابل مبالغ مالية زهيدة من اجل دعم منتدى النساء والجمعية أيضا ونعمل في الجمعية على تغيير الافكار لدى الاولاد والبنات للنساء المطلقات والأرامل وتساويهم بجميع الاولاد.

واشارت ابو ريا :" قبل شهرين انجزنا مصلحة عائلية وهي عبارة عن مقهى للسيدات فقط يحمل اسم "نساء كافية" وهو مقهى نسائي ثقافي يستقبل النساء والصبايا على مدار الاسبوع حيث نقدم لهم فعاليات ثقافية وتربوية وتوعوية من خلال دورات تقام في الشهر مرة وهناك استحسان كبير من قبل الصبايا للفكرة".

وعن اذا ما كان المقهى يستقبل الرجال ايضاً، قالت:" رجال لا لوحدهم لا نستقبل، بل تتوفر لديهم الامكانية في نهاية الاسبوع مع عائلاتهم فقط".

وعن اهتماماتها المجتمعية الاخرى صرّحت ميسون:" حاليا اصب كل اهتمامي بالقضايا النسوية، بالاضافة الى انني كما اسلفت اقوم بانهاء لقبي لقبي الثالث في موضوع "الجندرية" لكي اطوّر افكاري اكثر واستطيع ان البي جميع متطلبات النساء، كما وانني مهتمة حاليا بالشباب وأطر الترفيه الخاصة بهم والتي حسب اعتقادي يفتقد الشباب العرب الأطر الثقافية والترفيهية لقضاء اوقاتهم

مما يدفعهم للجوء الى اماكن وأطر اخرى سلبية".

وختمت ميسون قائلة :" الحمد لله نجاحي اليوم في مشاريعي جاء من خلال الاصرار والطموح والمثابرة والاهم ايماني في كل ما اعمل، وبالطبع دعم اهلي واخوتي وبناتي، وهذا ما اريد ايصاله اليوم لجميع النساء في الوسط العربي ان الاصرار والعزيمة واطلب من جميع النساء لا تدعن الفرصة لاي جهة ان تضطهدكم".

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]