سقط المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي أكبر سقطة في ملعب ريال مدريد بعد أن فرط فريقه الملكي بلقبه بطلا لدوري أبطال اوروبا بكرة القدم ورضخ للتعادل 1-1 أمام يوفنتوس بطل إيطاليا بعد أن تقدم في الشوط الأول بركلة جزاء نفذها البرتغالي كريستيانو رونالدو معادلا غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي على عرش هدافي الشامبيونز ليغ.

وتأهل يوفنتوس عن جدارة بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 3-2 ليضرب موعدا مع الغريم الأزلي لريال مدريد فريق برشلونة في الملعب الأولمبي في برلين في السادس من شهر حزيران- يونيو المقبل.

وارتكب المدرب الإيطالي الذي احرز مع الميرينغي الرباعية الموسم الماضي مجموعة من الأخطاء كررها طوال الموسم الحالي بالاعتماد على لاعبين في أسوء حالاتهم مثل الويلزي غاريث بيل وتغييرات محدودة في غريبة في كثير من الأحيان، حيث ساهمت هذه الأخطاء في خروج فريقه خال الوفاض على أغلب الظن والأحوال.

نرصد لكم 5 كوارث ارتكبها المدرب الايطالي على مدار مباراتي ذهاب وإياب الدور نصف النهائي ضد اليوفي، وعلى النحو التالي:

1- تبديل وحيد يتيم

لا يستطيع أحد تفهم الحالة الغريبة في إجراء تبديل وحيد طوال المباراة، علما بأن يوفنتوس سجل التقدم في الذهاب والتعادل في الإياب في وقت مبكر من زمن الشوط الثاني، وكان أمام المدرب انشيلوتي فرصة إجراء التبديلات ولكن لم نشاهد ذلك، وكأنه عاجز عن التفكير في أي حل مناسب.

فضلا عن ذلك سنحت للملكي في الذهاب والإياب فرصة الخروج بنتيجة افضل بعد التعادل 1-1 ذهابا والتقدم 1-صفر إيابا، بيد أن انشيلوتي لم يجري أي تبديل يوضح رغبته في المحافظة على النتيجة، خصوصا وهو يشاهد سيطرة اليوفي على منطقة وسط الملعب في كلا المباراتين.

2- الحالة البدنية للفريق

تظهر مسؤولية المدرب عندما يظهر المستوى البدني للفريق خصوصا في الشوط الثاني، وقد ظهر التراجع واضح وبشكل معلن لكافة لاعبي الفريق الملكي خصوصا بين جماهيرهم في سنتياغو بيرنابيو.

ريال مدريد كان وبسبب سياسة انشيلوتي العقيمة في حصر خياراته بمجموعة ثابتة من اللاعبين، جعلت الفريق يدفع الثمن غاليا في آخر الموسم، حيث لم يمتلك اللاعبين القدرة على رد الفعل خلال المباربات القوية والتي خسرها ريال مدريد كلها تقريبا خصوصا في الليغا وكأس الملك.

3- اخراج بنزيمة رغم الحاجة للتسجيل

عندما خاض ريال مدريد مباراة الذهاب في تورينو برر الجميع لانشيلوتي عدم الاعتماد على مهاجمين في التشكيل الأساسي وترك كريستيانو رونالدو وحيدا في المقدمة، والزج بالمهاجم المكسيكي تشيتشاريتو في وقت متأخر من عمر المباراة.

ولكن في العودة شارك العائد من الإصابة كريم بنزيمة في التشكيل الأساسي وقدم مستوى مميز وشارك في كل الهجمات تقريبا، ولكن الغريب هو أن الفريق عندما احتاج العودة بالنتيجة بعد تعادل اليوفي قام انشيلوتي باخراجه واشراك تشيتشاريتو دون وجود أي طموح أو رغبة في المغامرة.

4- الاعتماد العقيم على بيل

طوال الموسم الحالي وغاريث بيل يعاني من انخفاض واضح في المستوى ويرتكب الكثير من الأخطاء، ومع ذلك بقي لاعبا اساسيا في الفريق الملكي وتسبب بنكسات عديدة سواء في الدوري أو كاس الملكي.

ورغم ذلك بقي بيل لاعبا اساسيا في تشكيلة انشيلوتي ولم يغادرها إلا عندما خرج مصابا، وفي مباراتي اليوفي كان اللاعب الويلزي في أسوء حالاته ومع ذلك لعب 85 دقيقة في الذهاب و90 دقيقة في الإياب، وكان المدرب الايطالي مصمم على تدمير اللاعب والفريق معا.

5- خط الوسط الكارثي

بدون الكرواتي لوكا مودريتش الكل يعلم أن ريال مدريد يعاني في خط الوسط، ولكن أيضا بدون فكر مدرب مبدع أيضا فإن المعاناة تزيد.

قام ريال مدريد بشراء البرازيلي لوكاس سيلفا ولكننا لم نشاهده على أرض الملعب إلا في مرات نادرة جدا، حتى والفريق بحاجة لتعزيز قدراته الدفاعية من وسط الملعب، حتى مع وجود ايرامندي على مقاعد البدلاء، لم يفكر انشيلوتي نهائيا في تأمين ملعبه عند التقدم في النتيجة سواء في الذهاب أو الإياب، وقد ظهر واضحا أن كل من ايسكو وكروس يعانيان من الإرهاق البدني وغير قادرين على إضافة الكثير للجانب الدفاعي.

أخيرا.. أن يخسر الفريق بطولة أو مباراة فهذا أمر طبيعي ومعتاد، وعلى جماهير النادي الملكي أن تتقبل ذلك بروح رياضية وان تبارك لفريق السيدة العجوز الأفضل والأجدر بالتأهل، ولكن لها أن تتساءل عن ضعف الجانب التكتيكي في أداء المدرب الذي يعجز عن تغيير واقع الأمور بعكس مدربين آخرين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]