عمم مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية في الناصرة بيانًا على وسائل الإعلام إدعى من خلاله على أن رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، يرفض الالتقاء بمجلس الطائفة لبحث تطبيق مشروع "البلد سالكة" في قلب حي سكني، ومحيط كنيسة الروم الأرثوذكس. 

وأعتبر مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية على أن هذا التصرف تعنتًا متسائلا:  لماذا هذا الحي وهذا المقطع عن دون كل أحياء المدينة؟ في إشارة منه على أن هذا إستهداف سياسيّ.

بعد عشرة ايام 

وجاء في البيان: يعبّر مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية في الناصرة، عن امتعاضه من تعامل رئيس البلدية علي سلام، بتجاهله المستمر لثاني أكبر مؤسسة منتخبة في الناصرة، بعد البلدية، ومسلسل التعامل المالي مع المجلس وتأخير تسديد مستحقات المجلس في العام الماضي. وفي الأيام الأخيرة، يواجه المجلس رفضا واضحا من رئيس البلدية لعقد جلسة مع المجلس، بخصوص تطبيق مشروع "البلد سالكة" على محيط مؤسسات المجلس، وفي قلب حي سكني، وكنيسة ومؤسسات دينية.

وأضاف البيان: كنا في مجلس الطائفة قد توجهنا منذ أكثر من أسبوعين، لعقد جلسة مع رئيس البلدية علي سلام، بشأن تطبيق مشروع "البلد سالكة" في قلب الحي السكني، الذي فيه كنيسة البشارة ومؤسسات دينية ومؤسسات المجلس. وبعد اتصالات متعددة، جرى تعيين موعد ليوم الثلاثاء من هذا الاسبوع، ثم ألغى مكتب رئيس البلدية الموعد في اليوم ذاته، وحينما استفسرنا عن موعد الجلسة الآخر، تلقينا ردا بأن المجلس سيتلقى اتصالا بعد عشرة أيام لترتيب موعد، رغم القضية الملحة، ورغم أننا بادرنا قبل أن يدخل ذلك القرار الى حيز التنفيذ، بعكس ما صرح الرئيس إعلاميًا.

تأخير تسديد مستحقات المجلس من الايجارات ومقاطعة الإحتفالات

وقال البيان: قمنا أمس الاربعاء بالتوجه الى مكتب رئيس البلدية مجددا لتحديد موعد في غضون 24 ساعة، إلا أنه استمرارا لنمط تعامل علي سلام مع المجلس، منذ ما يزيد عن عام، فإننا لم نتلق ردا. وهذا ينضم الى سلسلة من أشكال التعامل التي سعى المجلس الى تجاوزها بالقنوات الهادئة، ومن بينها تأخير تسديد مستحقات المجلس من الايجارات، لأشهر طويلة جدا، وفقط بعد أن قررنا استخدام مسار اللا مفر، المسار القضائي، دفعت البلدية مستحقاتها.

وأضاف: هذا أيضا شهدناه من مقاطعة رئيس البلدية بموجب منصبه، لاحتفالات المجلس الرسمية، التي كان يدعى اليها وفق البرتوكول المتبع منذ سنوات طوال. بما في ذلك برامج المجلس الجماهيرية، من الاستقبال الرسمي بمناسبة عيد الميلاد والبرامج الأخرى.

وأكد البيان: يؤكد مجلس الطائفة أنه منذ أن تولى علي سلام منصبه في البلدية، عمل المجلس على التعامل معه بشكل طبيعي، وحتى في ظل المعركة القضائية التي دارت حول منصبه، إذ يرى المجلس بنفسه، مؤسسة أهلية، تمثل نحو 17 ألف انسان في المدينة، ومنتخب بشكل مباشر وديمقراطي منهم، ويقدم خدماته للمدينة كلها، من خلال مؤسساته المتعددة.ارتأينا في مجلس الطائفة، الخروج الى الرأي العام بهذا البيان، لاطلاعه على شكل تعامل رئيس البلدية معنا، بعد أن تجاوز هذا التعامل كل الحدود المنطقية. وايضا في هذا المشروع "البلد سالكة"، فقد كان واجب البلدية أن تبحث مع المجلس مسبقا، خاصة وأن الشارع الذي يطبق فيه المشروع في الحي، وهبه المجلس للبلدية منذ سنوات، من أجل خدمة الصالح العام، إلا أن البلدية في خطوتها التي لا مثيل لها في أي حي آخر من أحياء المدينة بالمطلق، ومنها مقاطع حيوية في الشارع الرئيسي، ردّت على جميل المجلس، بتضييق الخناق على على كنيسة البشارة ومؤسساته التربوية والرياضية والاجتماعية.

لا يأخذ بعين الإعتبار وجود كنيسة ومصلين

وقال: إن تطبيق هذا المشروع في هذا الحي، لا يأخذ بعين الاعتبار، وجود كنيسة ومصلين، اضافة الى وجود قاعة تخدم عائلات المتوفين، في يوم الجنازة وأيام العزاء، وفي أحيان كثير للأسف، تكون أكثر من حالة وفاة، أضف الى هذا وجود ناد للمسنين، وروضات أطفال، ونادي مركز الأحداث، اضافة، وبالأساس وجود بيوت قديمة ليس فيها مواقف سيارات ومن حقها الطبيعي أن توقف سياراتها امام بيوتها، كما حال جميع بيوت المدينة وحاراتها، ونحن نسأل السؤال: لماذا هذا الحي بالذات، عن دون أحياء الناصرة، ولماذا هذا المقطع بالذات.

وأختتم البيان مطالبًا: إننا نطالب رئيس بلدية الناصرة، السيد علي سلام، بالتعامل بموجب منصبه الرسمي، وأن يحترم مؤسسات المدينة، ويحترم مكانة مجلس الطائفة، وأن لا يتم التعامل معه، على أساس اعتبارات لا علاقة لها بالمهام المناطة بالبلدية، ونطالبه بإيقاف تنفيذ مشروع البلد سالكة في الحي الى حين عقد جلسة سريعة مع ممثلي مجلس الطائفة، لبحث هذه القضية، وقضايا أخرى ذات صلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]