تشهد المدارس العربية مؤخرًا في منطقة الجليل نهضة علمية مميزة، حيث تنظم المدارس مشاريع يقوم الطلاب عبرها بأبحاث علمية في مختلف المجالات، وذلك لتهيئهم للمراحل المتقدمة في حياتهم، الجامعية وما بعد جامعية.
عن أهمية اكتشاف الموهوبين والباحثين الصغار وأهمية تحفيزهم على البحث واكتشاف المعرفة العلمية وإعطائهم الدعم والرؤية المستقبلية، التقى مراسلنا مع البروفيسور حسام حايك المحاضر في التخنيون ومبتكر جهاز الانف الالكتروني الذي استطاع كف العديد من الامراض السرطانية وامراض أخرى والذي يعتبر من أبرز العلماء في البلاد، ليحدثنا عن أهمية موضوع الأبحاث العلمية لدى الصغار .
وقال بـ.حايك: هنالك أهمية كبيرة ان نتعلم وان نتميز عن طريق البحث والإكتشاف، لأنها افضل طريقة لفهم المادة وتجسيدها نظريا عوضا من تدريسها داخل غرفة الصف، واليوم اصبح سهلا إيجاد كل المواد التعليمية لتوفرها في الشبكات العنكبوتية، وكل المواد جاهزة أمامنا، مع الاهتمام لكيفية التعلم واستغلال هذه المعلومات بالشكل الصحيح وتطبيقها أيضا بصورة ناجحة .
وعن أهمية تعلم الاكتشاف والبحث منذ المراحل الأولى للطالب ومنذ الصغر قال : من المدارس الابتدائية يجب ان ينطلق الطالب نحو التعلم حول كيفية البحث عن المعلومات، لان في المدارس الابتدائية تتوفر كل الإمكانيات المطلوبة لنشر المعلومات لهؤلاء التلاميذ، ولكي يتم توجيههم بالشكل الصحيح في المسار المهني منذ الصغر، وليس فقط عندما يصلون الى المراحل الثانوية، عندها سيكون الوقت متأخر لاتخاذ القرارات الصحيحة التي تذهب حسب ميول الطالب .
خامات ابداعية
وحول النظرة المستقبلية وأين سيكون الباحثين الصغار، أضاف بـ. حايك قائلا: اليوم ومع الخامات الإبداعية التي نراها لدى الطلاب الصغار ومع الدعم من قبل المفتشين والمدارس والمعلمين والأهل الذين يدعمون بشكل كبير لأبنائهم، اتخيل اننا سنكون في المستقبل الليس بعيد بوضع مختلف تماما ومستقبل افضل بكثير والذي سيعطينا الفرص الأكبر ان نكون من القياديين والباحثين في مجال العلوم التكنولوجيا كمجتمع عربي على مستوى عالمي .
وأخيرا آمل ان نستطيع الوصول بطلابنا ومخترعينا المستقبليين الى مراحل علمية كبيرة ومتقدمة قد توصلهم الى المنافسات العلمية الدولية باكتشافاتهم واختراعاتهم .
[email protected]
أضف تعليق