ما أصعب أن تستعر خواطرك أسفا وحزنا وكمدا على طفل بريء تمتد إليه يد الحقد وتمعن في غيها حتى تستل سيف حقدها في وجه طفولة بريئة تستكثر عليه في أن يعيش في مراقد الفقر فتطيح بأحلام ذويه وتهدم سدود أمالهم , تمتد يد الظلم في الظلام لتنشر طعم الموت وينسال الفسفور المحرم دوليا ليحرق ما تبقى من ارض ويمزق أشلاء الأجساد فيرتمي الطفل على أكتاف أمه وروحه ودمه يجريان في جسدها وهي لا ترى لعين القاتل عينا تدمع تشفي فيه غليلها , حتى تتمنى أمه قائلة وهي لا تستطيع أن تحرك ساكنا : يا ليت الموت كان له أنيسا ومؤنسا من عظم ما يتجرع من آلام ينفثها عبر نحيبه وبكاؤه, في زمن تخاذل فيه الأمير وعزّ فيه النصير .

تقول والدة الطفل عبد الله عليان البالغ من العمر 9 شهور : كنت أتمنى أن يولد طفلي بكامل صحته وعافيته بعد انتظار دام تسعة أشهر من التعب والنصب, فلقد وضعت طفلي عبد الله في 27 من شهر رمضان في أيام الحرب الأخيرة على غزة هاشم , وبعد بلوغه شهرين ونيف تفاجأت بكثرة اِستفراغه وعند عيادة الطبيب تبين لديه قصور كلوي حاد مزمن ونظرا لعدم توفر الإمكانيات الطبية في مستشفيات غزة تم تحويل حالته إلى مستشفى رمبام في حيفا, وبعد التشخيص تبين أن سبب القصور الكلوي هو نقص إفراز الكبد لإنزيم يعمل على تفتيت الحصى الموجودة بالجسم وإخراجها مع البول مما أدى إلى ترسب الحصى والأملاح في الكلى وأدى في نهاية المطاف إلى توقف الكلى عن العمل , والطفل بحاجة ماسة إلى زراعة كبد ثم كلى , ونقوم بعمل غسيل يومي عن طريق البطن لمدة 11ساعة متواصلة , ويرجح الأطباء سبب المرض لاستنشاقي الفسفور أثناء الحمل .

يحتاج الطفل الآن إلى غرفة خاصة له معقمة ونظيفة حتى يتم وضع مستلزماته الطبية من معقم وشاش وكفوف طبية وأكياس المحلول والدواء وهذا ما لم نتمكن من توفيره حيث أن منزلنا يتكون من غرفة وصالة ومنافعها وسقف منزلنا من (الزينكو) وجو المنزل غير مناسب للطفل مع ارتفاع درجات الحرارة صيفا مما يؤثر على المحلول الذي يدخل بطن الطفل حيث يتوجب أن تكون حرارة كيس المحلول مناسبة لحرارة جسم الطفل .
الوضع الاقتصادي للعائلة سيء للغاية فالأب يعاني من غضروفين في الظهر مما أدى إلى عدم قدرته على العمل, زوجي يشعر بالإحراج الشديد نظرا لسوء الحال حيث أصبحنا عالة على غيرنا, والديون تتراكم علينا يوما بعد يوم فإننا نحتاج إلى ما يقارب 800 شيكل شهريا مصاريف المواصلات إلى المستشفى, اضافة إلى أثمان الأدوية والحليب الخاص الذي يشربه حيث تبلغ ثمن العلبة الواحدة 75 شيكل كل 3 أيام ( Similac pm 60/40 ) ونظرا لأن الجهاز الذي يستعمله يحتاج إلى كهرباء على مدار اليوم والليلة , وينقطع التيار الكهربائي في غزة بشكل يومي مستمر لذلك فهو بحاجة ماسة إلى بطارية للجهاز .

فتعالوا بنا يا أصحاب القلوب الرحيمة لا نترك هذا الطفل يجابه مصيره المشئوم وحده وننسج ظلال السعادة والغبطة لامه فلا نتركها رهينة الياس والإحباط فقد خلقنا لنتكاتف ونتعاضد ونتراحم فقد كان صلوات الله وسلامه عليه يُفرّج كرب المعدوم ومن أصابته النوائب؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن تُستجاب دعوته وأن تُكشف كُربته فليفرج عن معسر" واعلم أنّ البر لا يبلى، ومن زرع خيرًا حصد خيرًا , وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ .....
من أحب أن يغدق عليهم من أريج رياحينه ويسقيهم من جداول عطائه نرجو التوجه للأخ رائد زعبي
مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون –الناصرة .
هاتف : 046082095 / 046082096/0528568700/ 0507478852
البريد الالكتروني : [email protected]
الفيسبوك: https://www.facebook.com/Egatha.Insaneya
الموقع: http://egatha.com

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]