عقد اتحاد ارباب الصناعة والسلطة التجارية في البلاد والغرفة التجارية للعلاقات ما بين إسرائيل وتركيا، الاسبوع الماضي في فندق الجولدن كراون في الناصرة، مؤتمر لبحث العلاقات الاقتصادية ما بين الدولتين وذلك بالاشتراك مع ممثلي شركات ومصانع ومصنعين ومدراء من كافة الشركات والمصانع من الوسط العربي في منطقة الشمال.

هذا وخلال المؤتمر تحدث السيد داني كتريفس رئيس قسم التجارة الخارجية والعلاقات الدولية في اتحاد ارباب الصناعة، حول تأثير السياسة الاقتصادية على الصناعة، التجارة والمبادرات بين اسرائيل وتركيا. وشدد في حديثه على ان اقتصاد تركيا يمكنه ان يكون رافعة اقتصادية قوية للصناعة الاسرائيلية ولذلك ليس هناك مجال للحديث عن سياسة المقاطعة. فالعلاقات التجارية الجيدة تعود بالفائدة على كلا الطرفين، كون الحديث يدور عن مصالح مشتركة.

السيد نعمة أيوب، مدير الوسط العربي في اتحاد ارباب الصناعة أشار في حديثه خلال المؤتمر: " التجارة الخارجية مع تركيا تعتبر دون شك ذات اهمية كبيرة وتساهم بشكل مباشر في رفع ونمو اقتصاد اسرائيل. كما ارى بذلك مفتاح ووسيط في فتح امكانيات تجارية مع دول عربية. الواقع يثبت لنا مرة تلو الاخرى أن التأثير الايجابي للاقتصاد عموما تغلب على السياسة. كوني مدير الوسط العربي في اتحاد أرباب الصناعة أرى ان لدى المصنعين من الوسط العربي الكثير ليساهموا به لتعزيز التصدير الاسرائيلي لتركيا ولديهم الامكانية والفرصة لتوسيع أعمالهم، وهنا يكمن أحد الاسباب لعقد هذا المؤتمر بالذات في مدينة الناصرة."

اما ليئور إفلباوم؛ مدير اتحاد ارباب الصناعة في لواء الشمال فقال في معرض حديثه انه وخلال فترة المنافسة الصعبة وضغط الاسواق العالمية وعدم الثبات المتواصل في مجال الصناعة في البلاد، من المهم تعزيز الاسواق القائمة في الخارج وتطوير اسواق جديدة، لذا فانه على اتحاد ارباب الصناعة- لواء الشمال الالتزام بتوفير شتى الادوات والمعرفة للمصانع وشركات في الشمال ايضا في هذا المجال. وأضاف أيضا انه من المهم جدا كان عقد المؤتمر في الناصرة بحيث ان هذا الامر ساهم في انكشاف مصنعين من مجالات مختلفة ومن كافة مناطق الشمال بالاخص من الوسط العربي والذي يشكل اكثر من 50% من سكان منطقة الشمال.

أما السيد منشي كرمون؛ مدير عام السلطة التجارية والغرفة التجارية والصناعية اسرائيل-تركيا فقد أطلع الحضور على تطورات الامور بين الدولتين وعرض امام المشاركين الفرص التجارية المتبادلة للمصنعين ورجال الاعمال من اسرائيل وتركيا. وأضاف: " الاقتصاد التركي ينمو ونحن نتخلى بسهولة على تركيا كهدف تجاري. التخلي عن تركيا يعتبر خطأ استراتيجيا إذ انها تعتبر سادس دولة من حيث الاهمية بالنسبة للعلاقات التجارية مع اسرائيل. فتركيا تعتبر سوق كبير وقريب لإسرائيل اضافة لكونها مصدرة لدول العالم الثالث والتي لا علاقة لإسرائيل معهم. غالبية آليات الانتاج والتسويق للدولتين تكمل كل منهما الأخرى".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]