التقى الشّاعر والمحاضر سيمون عيلوطي، يوم الاثنين الماضي، طلاّب وطالبات صفوف السّوابع في "مدرسة عبلّين الإعداديّة"، حيث قدّم ثلاث محاضرات تمحورت حول"التطابق والاختلاف في الشّعر العاميّ والفصيح". وقد جاء هذا النّشاط، ضمن برامج "سلّة الثّقافة".

تحدّث الشّاعر سيمون عيلوطي في بداية النّشاط عن تجربته الأدبيّة والحياتيّة ، متوقّفًا عند أهم العناصر التي يتشابه ويختلف فيها الشعر العاميّ والفصيح، مبيّنًا أيضًا وجه الاختلاف بين اللّهجة المحكيّة والعربيّة الفصحى، وقال: تعتمد "المحكيّة" في الأساس على تسكين الحروف بالكامل، فتصبح في البيتِ ( بكسر التاء) بالفصحى، في البيتْ (بتسكين التاء) بالعاميّة وهكذا.... من جهة أخرى فإن الناس ذهبوا "كما قال" إلى تلطيف الحروف بشكل ينسجم مع نفسيّتهم التّواقة بالطّبيعة إلى الرّقة واللّطف، فتحوّلت مثلاً (الثاء) إلى (تا) مثل: ثلج، تلج. ثعلب، تعلب. وتحوّلت أيضًا الهمزة إلى (ياء): ماء، مَيْ. مرآة، مرايْ، والأمثلة كثيرة. ثمّ توقّف عند المراحل المختلفة التي مرّ بها الشّعر العربيّ، بشقّيه العاميّ والفصيح، معربًا عن ميله لأخذ وجهة النّظر التي تقول: بأن مستقبل القصيدة العربيّة، هو للقصيدة العاميّة المحكيّة. مقدّمًا نماذج شعريّة تدعم أفكاره التي اعتمدها في هذه اللّقاءات. ثم ألقى باقة من قصائده. تفاعل معها الطلاب الّذين شاركوا هم أيضًا بقراءة مقطوعات أدبيّة من نتاجهم، وبتقديم مداخلات وأسئلة، أثرت النّشاط بالنّقاش الذي دار بينهم وبين المحاضر.

بعد ذلك، شكرت مركّزة التّربية الاجتماعيّة في المدرسة، مجدولين عوّاد، باسمها وباسم إدارة المدرسة، الشّاعر سيمون عيلوطي على محاضراته التي أضافت للطّلاب والطّالبات العديد من الأمور التثقيفيّة المكمّلة للمنهاج التّدريسيّ الرّسميّ.

من جانبه، رحّب مدير المدرسة، الأستاذ سهيل الحاج بالشّاعر سيمون عيلوطي وأثنى على مجهوده في تقديم هذه المحاضرات التي أرادت مدرستنا أن تشارك فيها، وذلك لما تبثّه في نفوس الطّلاب والطّلبات، من أمور أدبيّة، نراها تساعد على تحبيبهم باللغة العربيّة وآدابها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]