ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس أن تنظيم داعش تمكن من السيطرة على أكثر من 50% من مساحة سوريا، حيث تمكن التنظيم من توسيع رقعة سيطرته إثر هجمات نفذها منذ إعلانه.

ولفت المرصد الذي يتخذ من عمان مقرا له في بيان له الخميس أن ذلك جاء بعد سيطرة التنظيم بشكل كامل على منطقة تدمر والغالبية الساحقة من البادية السورية.

وأوضح أن التنظيم يسيطر على أكثر من 95 ألف كلم مربع من المساحة الجغرافية لسوريا ويسيطر ويتواجد في 9 محافظات سورية، هي حمص، الرقة، دير الزور، الحسكة، حماة، حلب، دمشق، ريف دمشق والسويداء، إضافة لوجود موالين له في محافظة درعا.

وأشار المرصد إلى أن التنظيم بات يسيطر على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سوريا، وبقي خارج سيطرته كل من حقل شاعر الذي تسيطر عليهما قوات النظام في ريف حمص الشرقي، وحقول رميلان التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي في ريف الحسكة.

مدينة تدمر

وبين أنه مع سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة تدمر، فإنه بات يسيطر على مساحة متصلة من جنوب جبل عبد العزيز وبلدة الهول في جنوب وجنوب شرق الحسكة مرورًا بمعظم دير الزور والغالبية الساحقة من محافظة الرقة وصولاً إلى ريف مدينة مارع بريف حلب الشمالي وتدمر بريف حمص الشرقي وكامل البادية السورية حتى ريف السويداء الشمالي الشرقي والأطراف الشرقية لريف دمشق.

ونبه المرصد كذلك لسيطرة التنظيم على مناطق واسعة في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود بجنوب العاصمة دمشق.

قتل، تصفية وإعدامات 

ووثق المرصد قتل وإعدام 462 منذ بدء تنظيم داعش هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في الـ 13 من شهر أيار/مايو الجاري وحتى سيطرته يوم أمس الـ 20 من شهر أيار / مايو على كامل مدينة تدمر ومحيطها.

وأشار إلى "استشهاد وإعدام 71 شخصاً، من ضمنهم 22 مواطناً بينهم 3 أطفال و7 مواطنات جراء سقوط قذائف وفي انفجار استهدفهم وإثر قصف جوي على مناطق في مدينة السخنة، و49 شخصًا أعدمهم التنظيم، هم 23 شخصًا من عوائل موظفين بدوائر حكومية أعدمهم في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط بشمال وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، من بينهم 9 أطفال دون سن الـ 18، و5 مواطنات، و26 آخرين أعدمهم التنظيم، وفصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم عن أجسادهم، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر".

وذكر أنه تم إعدام البعض بعد اتهامهم بـ"العمالة والتعاون مع النظام النصيري"، والبعض الآخر أعدم من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة نتيجة لثأر شخصي متهمين إياهم بـ"العمالة للنظام".

كذلك وثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 241 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، خلال اشتباكات مع داعش في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، من ضمنهم 20 ضابطًا على الأقل برتب مختلفة بينهم 15 من قوات الدفاع الوطني من أبناء عشيرة الشعيطات أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات ذاتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]