احيت الجماهير الفلسطينية امس ذكرى مجزرة الطنطورة بدعوى من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، والطنطورة هي قرية مهجرة جرت فيها مجزرة بشعة حيث أكد عدد من المؤرخين العرب واليهود أن مجزرة الطنطورة تعتبر أبشع المجازر التي ارتكبتها الصهيونية في فلسطين والبالغة نحو ثمانين مجزرة.

ووفقًا للمؤرخين، كانت وحدة ألكسندروني في الجيش الإسرائيلي قد اقترفت في 23 مايو 1948 المجزرة بحق أهالي قرية الطنطورة قضاء حيفا غداة احتلالها، وقامت بتهجير السكان للضفة الغربية والأردن وسوريا والعراق ولبنان.

ويشير المؤرخ مصطفى كبها إلى أن الجيش الإسرائيلي اختار الهجوم على قرية الطنطورة -التي بلغ عدد سكانها 1500 نسمة- كونها الخاصرة الأضعف ضمن المنطقة الجنوبية لحيفا، بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط ولكونها سهلة الاحتلال بعكس سائر القرى المجاورة على قمم جبل الكرمل.

سليمان فحماوي، عضو الهيئة الادارية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ومهجر من قرية ام الزينات قال لـ"بكرا": على مدار العام تقوم جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بانشطة كثيرة بهدف تثقيف وتوعية الجماهير الفلسطينية، مجزرة الطنطورة شأنها شأن المجازر الفلسطينية علما ان ما يميز قرية الطنطورة المهجرة انها من قرى الساحل الفلسطيني حيث ان الجماهير الفلسطينية لم تقم بانشطة كثيرة في هذه القرى.

تم قتل اهالي الطنطورة بعد ان اجبروهم على حفر قبورهم...

وتابع: احداث مجزرة الطنطورة هي رهيبة ومؤلمة وبشعة تقشعر لها الابدان واقل ما نقوم به هو احياء الذكرى وتكريم شهداء الطنطورة، حيث انه حتى اليوم لا يزال عامل الخوف والرعب يحوم حول اهالي الطنطورة الذين يسكنون ببلدة الفريديس .

وحدثنا فحماوي باقتضاب والم عن الطنطورة قائلا: قبل سنوات قام احد المؤرخين بكتابة شهادات حية من قبل مجموعة ممن قاموا بعملية الطنطورة مما ادى الى تقديم دعوى ضده في المحكمة من قبل المؤسسة الإسرائيلية، مجزرة الطنطورة معروفة، وما يميزها هي بشاعتها حيث تم جُمّع اهالي الطنطورة وقتلهم بدم بارد وذلك بعد ان اجبروهم على حفر قبورهم بايديهم، فقامت الام بحفر قبر ابنها وقام الابن بحفر قبر ابيه وهنا تكمن بشاعة المجزرة.

مهجرو الطنطورة يدخلونها بعد دفع النقود..

واختتم قائلا: تحت كل حجر فلسطيني هناك نكبة، 230 شهيدا استشهدوا في الطنطورة، الطنطورة كانت منطقة محرم دخولها بنشاط سياسي ونحن اخترقنا هذا الحاجز ناهيك على أنه وحتى اليوم الدخول إليها مدفوع الثمن، أي أن سكان المكان يدفعون لزيارة بيوتهم!.

وأضاف: نؤكد على أن التاريخ لن يمحي هذه الجريمة، ارواح ودماء شهدائنا اختلطت برمال وتراب الطنطورة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]