صادف اليوم السبت، مرور عام كامل على مقتل الشاب عنان دراوشة من اكسال، والذي قتل برصاصة غدر أصابته أثناء تواجده في أحد المقاهي بالقرية بساعات المساء من ذلك اليوم المشؤوم، عام مرَّ وعائلة المرحوم ما زالت تبكي ابنها ولا شيء يعزيها، حتى خبر اعتقال المشتبه بقتل ابنها لم تسمعه، فالقضية ما زالت عالقة ولا تقدم فيها.

زرنا العائلة، وتحدثنا مع الحاج عبد الرحمن دراوشة (أبو أحمد) والد المرحوم والذي بدا حزينًا جدًا، تماما كحالته في كل مرنا زرناه فيها، وقال: مرّ العام والحزن يزداد يوميًا، لا تقدم في الشرطة ولا شيء جديد، اسبوعيًا نتوجه ونسأل الشرطة، المجلس يتوجه ويسأل، ولا من مجيب، يقولون أن التحقيقات مستمرة ونحن أيضًا، آلامنا مستمرة.

كل يوم نشتاق له أكثر
والدة المرحوم قالت: ليس هنالك أصعب من أن تربي ابنًا حتى يصير شابًا، وأن تحرص على التربية، فيبقى بعيدًا عن كل المظاهر السلبية، ويبقى محترمًا مؤدبًا وفي يوم ودون سابق انذار، يموت برصاصة غدر بسبب خلافات بين أطراف لا علاقة له فيها، فقط لأنه تواجد في مكان عام، لا نستطيع أن نوقف تمدد الحزن، كل يوم نشتاق له أكثر، ولا شيء جديد، حتى لا شيء تقدم في التحقيق يعزّينا.

وتابعت الوالدة: حالة البيت سيئة جدًا، لا نعرف الضحك أبدًا، حتى الابتسامة حين يبتسمها أحدنا تكون من غير نفس، فالحزن أصبح رفيقًا لنا، لي ولزوجي ولأبنائي.

ووجه الوالد عبد الرحمن دراوشة رسالته للشرطة إذ قال أنه يتمنى بأن يهتموا أكثر بالتحقيق وأن يقبضوا على الجناة، فغير معقول أن يكون ابني قد قتل بسهولة وقاتله يعيش حياة عادية دون عقاب.
وختم الوالد حديثه بـ "حسبي الله ونعم الوكيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]