كشفت وزارة الداخلية السعودية عن هوية منفذ العملية الإرهابية بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، والذي أسفر عن استشهاد 21 شخصا وإصابة آخرين.

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إنه بمباشرة الجهات المختصة إجراءاتها التحقيقية في هذه الجريمة النكراء تبين من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بالمسجد أنه يدعى "صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي - سعودي الجنسية"، وهو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم "داعش" الإرهابي في الخارج تم كشفها في أواخر شهر رجب الماضي وقبض حتى تاريخه على (26) من عناصرها وجميعهم سعوديو الجنسية.

كما أثبت المعمل الجنائي من خلال فحص العينات من بقايا جثة الإرهابي وموقع الحادث أن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع ( آر دي اكس).

وأشار إلى نتائج التحقيقات أسفرت عن ثبوت تورط (5) من عناصر هذه الخلية الإرهابية في ارتكاب جريمة إطلاق النار على إحدى دوريات أمن المنشآت أثناء قيامها بمهام الحراسة بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوب مدينة الرياض والتي نتج عنها استشهاد قائدها الجندي ماجد عائض الغامدي والتمثيل بجثته بإشعال النار فيها.

وقد ضبط بحوزتهم، رشاشين من نوع ( كلاشينكوف) ضبطا داخل مزرعة في محافظة القصب، وأثبتت المضاهاة والفحوصات الفنية لهما بمعامل الأدلة الجنائية أنهما السلاحين المستخدمين في الجريمة، كما تم ضبط (ثلاثة) رشاشات أخرى مع أربعة عشر مخزنا لها، وخمس بنادق وتسعة مسدسات واثنا عشر مخزنا لها، وأسلحة بيضاء، و( 230) كجم من مادتي نترات الألمنيوم ونترات البوتاسيوم تدخل في صناعة الخلائط المتفجرة، ونشرات تشرح كيفية إعداد الخلائط المتفجرة، وأخرى تتضمن فتاوى للفكر الضال.

وقال المتحدث إن أدوار بقية الموقوفين من عناصر هذه الخلية وعددهم (21) موقوفا تمثلت في تبني فكر تنظيم داعش الإرهابي، والدعاية له وتجنيد الأتباع خاصة صغار السن، وجمع الأموال لتمويل عملياتهم، ورصد تحركات رجال أمن وعدد من المواقع الحيوية، والتستر على المطلوبين أمنيا وتوفير المأوى لهم ومن ضمنهم منفذ العملية الانتحارية ببلدة القديح الذي ظهر أن موقوفا منهم كان يؤويه.

وأكد المتحدث الأمني أن الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها في هاتين الجريمتين وتتبع كل ماله صلة بهما، والقبض على من يتبين تورطه فيهما سواء بالتحريض أو التمويل أو التستر.
وأوضحت وزارة الداخلية أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المصلين ودور العبادة والمواطنين الشرفاء نفذت بأدوات تدار بأيدي خارجية هدفها شق وحدة المجتمع وجره لفتنة طائفية منوهة باستنكار المجتمع السعودي بكافة فئاته لهذه الجريمة النكراء ووقوفه صفا واحدا ضد هذا العمل الجبان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]