تم قبل ايام بث تسجيل نادر، لم يسبق بثه على الانترنت، يظهر فيه الملك المغربي الراحل الحسن الثاني وهو يبسط الأسباب التي دعته ليقرر مشاركة القوات المسلحة الملكية في حرب أكتوبر سنة 1973، ليكون هذا الفيديو العمل التوثيقي الوحيد حول المشاركة البطولية والتاريخية للجنود المغاربة في تلك الحرب.

وتعتبر حرب أكتوبر 1973 الحرب التي جمعت بين العرب وإسرائيل رابع مرة، وبدأت يوم السبت 6 أكتوبر من ذات السنة، الموافق للعاشر من رمضان، من خلال هجوم مفاجئ شنته وحدات عسكرية مصرية وسورية على القوات الإسرائيلية في منطقة سيناء وهضبة الجولان.

ارسال اكثر من 5 الاف جندي الى الجولان

ويعرض التسجيل الذي ينشره موقع بكرا لخطاب الملك الحسن الثاني، في أكتوبر 1973، عندما أعلن قرار إرسال أزيد من 5 آلاف جندي مغربي للمشاركة في حرب الجولان، وقال حينها إن مشاركة المغرب ترمي لتبقى كلمة الله هي العليا، وتظل راية الإسلام رافلة في جو من النصر والكرامة".

وأردف الملك الراحل، الذي وافته المنية في الرباط في شهر يوليوز 1999، بأنه كان في ود الجيش المغربي عندما اندلعت حرب 1976 أن تكون دماء المغاربة أريقت على تلك التربة الطيبة، والتي منها أخرج الله البشرية نباتا حسنا، وفيها التقت جميع الديانات السماوية".

المراقبة من ليبيا

وأكمل بأن "الأقدار جرت بما لا تشتهيه السفن، وقدر الله أن تبقى تمكث قواتنا المسلحة الملكية، وقلبها مملوء بالحزن، على تراب ليبيا، تراقب من هناك ما ألم بمصر وسوريا والأردن، مضيفا أنه منذ ذلك الحين ونحن نوالي التشجيع والإعانات والدعم السياسي والمدني لإخوتنا في المشرق".

ولفت الملك الراحل إلى أن الظروف صارت ممهدة حينها ليتحرك المغرب بشكل أقوى من حرب 1967، وأضاف قائلا "قررنا أن نرسل إلى سوريا وحدات آلية وقوات بشرية من قواتنا المسلحة الملكية"، مجيبا على تساؤلات البعض بشأن دواعي مشاركة المغرب في إذكاء الحرب".

الاسد في الشريط ايضاً

ويظهر في ذات الفيديو، الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، وبجانبه الجنرال الصفريوي، يتقدم إلى الجنود المغاربة، ويودعهم بعد انتهاء حرب الجولان، أو العاشر من رمضان كما يسميها البعض، وذلك نظير مشاركتهم البطولية والتاريخية في الحرب.

وبدا في ذات الصور التوثيقية الجنود المغاربة فرحين ومستبشرين بعد عودتهم إلى أرض الوطن، بعد انتهاء المعارك العسكرية في سيناء والجولان، وهم يهتفون بحياة ملك البلاد، عندما نزلوا في ميناء الدار البيضاء، ثم يظهر الملك الراحل وهو يستعرض القوات المسلحة بعد عودتها من الحرب.

وشكل هذا العمل التوثيقي، وفق القائمين عليه، هدية رمزية إلى أرواح شهداء المغرب في مدينة القنيطرة السورية، وكل من شارك في إنجازات الجيش البطولية هناك، وعلى رأسهم الشهيد العلام، الذي انحنى عند قبره الحسن الثاني ومحمد السادس عند زيارتهما إلى سوريا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]