طموحها بسيط جدًا على الرغم من عظمة افكارها واعمالها، هدفها السعادة، والشهرة مجرد حلم جانبي لديها، ممثلة ومخرجة نصراوية جميله تخوض التجارب الفريدة بثقة وتصمم على النجاح والوصول الى قمة الاداء ، الفنانة علا طبري حدثت "بكرا" عن حياتها قائلة: ولدت في الناصرة ودرست الفن التشكيلي والمسرح حيث تنقلت بعدة بلدات واستقريت في فرنسا في نهاية المطاف، وبدأت عملي في السينما في العام 1995 وبدات بعمل الاخراج في الـ 2000 ومهنيا اعمل كممثلة ومخرجة. منذ بداياتي خضت مجالات تتعلق بالتعبير والتواصل مع الناس، بمجالات الحياة الاجتماعية والسياسية، طيلة الوقت انا بحالة بحث ولا افكر بالمستقبل.

السبب في ضعف الفن الفلسطيني هو محاولة طمس الهوية الفلسطينية

وتابعت: الفن الفلسطيني حاضر بقوة، ولكن تلزم الطريقة الصحيحة للتعبير عنه، الفن الفلسطيني شانه شأن المجالات الاخرى فيه عقبات في طريقة التوجه الى الناس والتسويق علما انه يوجد فنانين واعمال فنية وادعاءات، ربما السبب في ذلك يعود الى كوننا مجتمع محتل اضافة الى عوامل تاريخية ادت الى طمس الهوية، الا ان السينما الفلسطينية بالف خير وتتطور.

واضافت مفصلة: في مسيرتي الفنية كان لدي الكثير من الامكانيات والخيارات، لافلامي واعمال لم اتوجه للصناديق الاسرائيلية، علما انني مثلت بافلام معينة مع مخرجين معينين لا نقاش او شك بهويتهم الفلسطينية وكان قد حصلوا على دعم لافلامهم من الصناديق الاسرائيلية، بالنسبة لي لا احكم على الشخص الذي يحصل على دعم من الصناديق الاسرائيلية، كما انني لا ادخل الى هذه المتاهة، علما انني ادعم الحصول على هذه الاموال والتعامل معها بشكل يدعم فننا ومجتمعنا، وانا اعتقد ان العالم واسع وهناك امكانية للتعامل مع سائر البشر الذين يشبهوننا.

وعن حياتها المتنقلة من رام الله الى الناصرة وباريس قالت: اخترت باريس لانها قريبة الى قلبي وكانت لدي عدة تجارب في فرنسا على المستوى المهني، وقد اردت القيام بتجربة جديدة كما كانت لدي علاقات قوية جدا في السنوات الاخيرة في فرنسا، ومن مشروع الى اخر بدأت بعملي الفني.

نعمل على بناء بيت لانتاج بديل للتمويل الاسرائيلي

وعن مشروعها الجديد والبديل قالت: كل ما اقوم به على مستوى الفن يحوي جانب تعليمي ويفتح الافاق، انا لا اؤمن بالاجوبة انما بالاسئلة التي تحصد افاق جديدة، كما انه من المهم لدي التعاطي مع مسألة السينما والشباب، مؤخرا بدأت العمل على بناء بيت لـ "إنتاج بديل" سميته "العشيقات"، وهي عبارة عن شركة انتاج جديدة بنهج مؤسساتي تهدف الى تطوير توجهنا الى السينما في فلسطين وايجاد حلول بديلة للتمويل الاسرائيلي بهدف انقاذ الاعمال التي تحاول اسرائيل ان تستحوذ عليها وان تتباهى فيها بوزارة الخارجية والمهرجانات، كما انها شبكة علاقات مهنية لتطوير مشاريع بديلة ومهنية.

اهتمامي بهويتي الفلسطينية كبير جدا، لذلك اتطرق لها كثيرا في اعمالي

كما حدثتنا طبري عن مشاركتها في "فيلا توما" الفلم الذي لاقى نقدا كبيرا بسبب تمويله من قبل صناديق اسرائيلية حيث قالت: اجواء التصوير في فيلا توما كانت رائعة جدا، فيها الحب والصداقة مع الفنانين الاسرائيليين والفلسطينيين، الطاقم المشارك في الفلم كان جميل جدا، وللتوضيح على مستوى التمويل الاسرائيلي لدي قناعات واحكامي، حيث ان المخرجة جربت الحصول على تمويل من مكان اخر الا انها لم تنجح وهذا الامر لا يؤثر على تجربتي الرائعة في الفلم.

واشارت الطبري إلى أنها عادة تعيش العالمين، امام الكاميرا وخلف الكاميرا، وتوجهاتها مختلفة في العالمين، واحكامها ومعتقداتها لا تؤثر على ارتباطاتها وطريقة التعاطي مع المشروع.

واختتمت قائلة: انا لا ابحث عن ادوار معينة، اهتمامي بهويتي الفلسطينية كبير جدا، ولا استطيع ان افصل بين الاشياء، لذلك اتطرق لها كثيرا في اعمالي، طموحي الوحيد هو ان اكون سعيدة. هذا كان طموحي في طفولتي وسيبقى الى الابد. احب السينما واعتقد انها مسؤولية كبيرة ومتعة بنفس الوقت، وابحث عن مشاريع استمتع بها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]