عاد الفريق الفلسطيني المشارك في مسابقة تركيا الدولية للتصوير والتي تنظمها جمعية " داسك " سنويا، محملا ب ٩ جوائز متفاوتة المراتب.

حيث حصلت المصورة عايدة قعدان على المرتبة الثالثة عن فئة الاثار والتاريخ، وحصلت المصورة منى العمري على جائزة منظمة التصوير العالمية UPI، عن فئة الحياة المحلية.

كما وحصد الفريق 7 جوائز إضافية أدرجت من قبل لجنة التحكيم في فئات مختلفة وهي عبارة عن افضل سبعة صور من كل فئة - " mentions"، حيث حصل المصور حمودة غنام على 3 mention من فئتي "المناظر العامة " و"الطبيعة "، اما المصور شادي حبيب الله فقد حصل على mention من فئة المناظر العامة.

وحصل المصور انس ابو دعابس على 2 mention احداها عن فئة التاريخ والاخرى عن فئة الطيور التي كانت مفاجئة للفريق كونه لا يملك معدات وعدسات مناسبة لتصوير الطيور بجودة عالية ".

وعقبت منى العمري منسقة الفريق التي حازت هي الاخرى على جائزة mention من فئة "الحياة المحلية" : لجنة التحكيم مكونه من مصورين مخضرمين ومتخصصين من حول العالم ، تتغير تركيبتها في كل عام، الامر الذي يجعل التنبؤ بنوعية الصور التي تفضلها لجنة التحكيم شبه مستحيل، لذلك يتحتم عليك تسليم الصورة التي تشعر انها قوية ومميزة ".

"المميز لهذا العام ايضا كان إنضمام المصور قصي جرادات من اسطنبول للفريق، قصي ابن جنين ومخيم اليرموك، طالب تصوير في جامعة كوجالي التركية"- أضافت عمري .

ساينوب مدينة ريفية تضفي جمالا للبحر الأسود

وقالت: في كل سنة تجرى المسابقة في منطقة ريفية بعيدة عن صخب المدن السياحية، هذه المرة وقع الاختيار على ساينوب في أقصى شمال تركيا والتي تشتهر بموانئها وصياديها، بالاضافة الى زراعة الأرز خاصة قرى منطقة بويابات القريبة من ساينوب.

واضافت عمري ان المسابقة تتطلب من كل مشترك تقديم 4 صور عن فئات مختلفة وهي: الحياة المحلية، الاماكن الاثرية، الماكرو، الطيور، المناظر العامة ، المناظر الطبيعية. الامر الذي يحتم كل مشترك تقديم 24 صورة خلال يومين اي انه في سباق مع الزمن، امتد يوم التصوير الاول الى ما يقارب ال 17 ساعة، انطلقنا الساعة الثالثة والنصف صباحا كي ندرك شروق الشمس من قلعة "بويابات" الشهيرة ومن على أبراجها العالية تمكنا من التقاط صور للشمس التي تعكس أشعتها وتضيء مزارع الأرز.

مغامرات وقصص التصوير 

"هنالك مغامرة جميلة وصعبة عليك استخراج صور ناجحة من خلالها"، يقول المصور حمودي غنام احد اعضاء الفريق، ويضيف: "التعرف على مصورين من حول العالم، يعني التعرف على ثقافات جديدة في التصوير، بالاضافة للتعرف على اعضاء الفريق فنحن لم نعرف بعضنا قبل الرحلة لكننا كونَّا صداقات عميقة من النقب حتى اليرموك "

وقال: عشق التصوير يكشف لك طرقا جديدة وأشخاصا رائعين، "طوفا"، الذي اسماه زميلي " حارس ميدان ساينوب"، طفل يبلغ ثمانية اعوام، رافقنا طيلة ايام وجودنا في ساينوب. رقص معنا، ضحك معنا وحتى انه لم يفوّت فرصة حضور حفل توزيع الجوائز النهائي! طوفا هو بمثابة التعبير الامثل لطيبة هذه المدينة وناسها تقول المصورة عايدة قعدان.

اما المصور انس ابو دعابس فقال معقبا: "مسابقات التصوير الدولية هي تجربة مهمة على الصعيد المهني، حيث تكشفك على خلفيات متنوعة يمكن للمصور التعرف من خلالها على أساليب جديدة. وحين تكون تجربة كهذه في منطقة ريفية ذات ثقافة شرقية، تمنحنا كمصورين فرصة لتوثيق طقوس وحالات إجتماعية غير متواجدة في فلسطين. لقد خضنا تجربة فريدة على عدة أصعدة كالتعاون المهني والتعرف على جوانب الاخر داخل مجتمعنا الفلسطيني المتنوع .

وأختتم: نشكر القائمين على تنظيم هذه التجربة ونثمن الالتفاف الذي حظي به الفريق من الناس تهنئةً بالفوز وتشجيعا على الاستمرار والتفوق " . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]