شدد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف إدعيس، على عمق العلاقة بين فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، وعلى موقف المملكة الثابت الدائم الداعم للقضية الفلسطينية في كافة المجالات المختلفة، خاصة فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى.

جاء ذلك خلال لقاء الشيخ إدعيس، قاضي القضاة الأردني أحمد هليل، ووزير الأوقاف هايل داود، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، بحضور سفير المملكة الأردنية لدى فلسطين خالد الشوابكة، ومستشار الوزير خليل قراجة الرفاعي.

وقدم إدعيس شرحًا تفصيليًا عن المخاطر المحدقة بالمقدسات الإسلامية في ظل المخططات الإسرائيلية، الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في المدينة، مؤكدًا أهمية الدعوة التي أطلقها الرئيس محمود عباس للعرب والمسلمين لزيارة القدس، لدعم الصمود الفلسطيني فيها.

وجرى خلال اللقاء، أيضًا، الاتفاق على ابتعاث الأئمة والعلماء والدعاة، وتبادل الخبرات في مجال إدارة موارد الزكاة، والاستفادة من الخبرات المشتركة في موضوع الحج والعمرة، انطلاقًا من روح الأخوة والتعاون الإسلامي بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتطويرًا للعلاقات المميزة، وتدعيمًا لأواصر الأخوة بينهما.

كما ناقش الطرفان، سبل التعاون في مجالات تبادل القوانين والأنظمة والتشريعات التي تنظم إدارة الأملاك الوقفية، وتنميتها، واستثمارها، ومشاركة كلا الطرفين بعضهما البعض في عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية المتخصصة، والمسابقات الدينية وحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.

وأكد وزير الأوقاف الأردني استعداد وزارته لتقديم كل ما يمكن من دعم وإسناد لوزارة الأوقاف الفلسطينية والمشاريع والبرامج التي تنفذها.

وفي نهاية زيارة الوفد الاردني لفلسطين عقد وزيري الاوقاف الفلسطيني والاردني مؤتمرا صحفيا في فندق غراند بارك تناولا فيه مجمل العلاقة الفلسطينية الاردنية بمشاركة مفتي القدس الشيخ محمد حسين ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني وقاضي القضاة الأردني الشيخ أحمد هليل.

يذكر ان زيارة الوفد الاردني شهدت يوم الجمعة الماضي حالة من التشويش من قبل بعض المحتجين خاصة خلال القاء قاضي القضاة الاردني خطبة الجمعة وقاطعوا الخطيب بالصرخات.

بيان لمحافظ القدس والمؤسسات الإسلامية يدعو لتجنيب المسجد الأقصى أية تجاذبات سياسية

وصدر عن محافظ القدس ومجلس الاوقاف والهيئة الاسلامية ومجلس الافتاء بيان يؤكد ضرورة تجنيب المسجد الاقصى المبارك اية تجاذبات سياسية وعدم التعرض لعلماء الامة ويناشد أهل القدس والمرابطين الالتفاف حول المسجد وحمايته.

وجاء في البيان : المسجد الاقصى اولى القبلتين وثاني المسجدين ومسرى رسولنا الاكرم ومعراجه الى السماء فيه جمع الله لنبيه صلى الله عليه وسلم الانبياء عليهم السلام ليصلي بهم اماما اعلاما واخبارا بوحدة مصدر الرسالات السماوية، ولقد شكل المسجد الاقصى المبارك على مدار التاريخ وفي كل الازمات والمحن التي مرت بها الامة ومر بها المسجد الاقصى رافعة لنهضة الامة من كبوتها ومن حالات الوهن والضعف التي تمر بها.

ولهذا حافظ المسجد الاقصى المبارك على هذه المكانة في نفوس ابناء الامة المسلمة على مدار تاريخها، ولطالما احتضن المسجد الاقصى المبارك العلماء والمفكرين وعقدت في رحابه المؤتمرات وحلقات العلم وصار الاجتماع في رحابه لتدارس احوال الامة المسلمة ومن هذا المنطلق نؤكد على بقاء هذه المكانة للمسجد الاقصى ويجب علينا تعزيزها وتمكينها في نفوس أبناء هذه الامة الكريمة.

ان المجتمعين في المسجد الاقصى يؤكدون على ما يأتي:

اولا: المسجد الاقصى مسجد خالص للمسلمين وحدهم في كافة انحاء الدنيا انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم "لا تشد الرحال الا لثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى".

ثانيا: ان الحفاظ على هيبة ومكانة المسجد الاقصى المبارك واجب الامة في مشارق الارض ومغاربها ويجب تجنيب المسجد الاقصى المبارك اي تجاذبات جانبية لان الاقصى يشكل حاضنه تجمع عقيدة الامة وعبادتها.

ثالثا: نرفض رفضا قاطعا التعرض او الاساءة لاي من علماء الامة الاسلامية او رموزها فاحترامهم وتقديرهم واجب ديني واخلاقي ووطني.

رابعا: نؤكد على عدم افساح المجال أمام أي من الغرباء والمتربصين للتدخل في شؤون المسجد الاقصى لاننا قادرون على ادارة شؤون مسجدنا وحدنا وحمايته متسلحين بدعم ابناء شعبنا وامتنا وتأييدهم لنا.

نناشد اهل القدس والمرابطين في المسجد الاقصى بضرورة الالتفاف حوله وحمايته والحفاظ على مكانته وقدسيته استنادا لعقيدتنا السامقة وعملا بقوله تعالى "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]