افتتحت في مدينة رام الله اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الدولي حول الإدارة العامة 'واقع، تحديات وآفاق'.

وحضر المؤتمر الذي نظمه ديوان الموظفين العام والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعدد من المسؤولين وأكثر من 60 شخصية إدارية على مستوى العالم، ووزراء وخبراء من أكثر من 15 دولة عربية.

وقال الحمد الله: 'إن إدارة البنية المؤسسية بكفاءة ومهنية واقتدار، تحتل أولوية قصوى في برنامج عمل الحكومة، وذلك لضمان تقديم أفضل الخدمات، لأبناء شعبنا وتوفير مقومات صمودهم وبقائهم على أرض الوطن، وبما يضمن أيضا إدارة وتمكين السياسات والتدخلات الحكومية وتطويعها، للتناغم مع دور القطاع الخاص والمجتمع المدني.'

ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس محمود عباس وتقديره الكبير لكل الجهود التي تتكاتف لتطوير واقع الإدارة العامة في فلسطين، وتعزيز كفاءتها وفاعليتها، وإرساء أسس التنمية الوطنية المنشودة.

وشدد الحمد الله على أن فلسطين قطعت شوطا هاما في تطوير العمل الإداري وتكريس البيئة القانونية والإجرائية، قائلا: 'إن ديوان الموظفين العام يعتبر الحاضنة الأساسية للوظيفة العمومية، والجهاز الإداري الذي توكل إليه مهام تطوير الإدارة العامة الفلسطينية، والارتقاء بقطاع الخدمة المدنية، والاستثمار بقدرات وطاقات العاملين فيه، لينخرطوا بإيجابية وفاعلية مستمرة في مسيرة بناء الدولة وتكريس الحكم الصالح الرشيد'.

من جهته، قال رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد 'إن تواجدكم على أرض فلسطين دليل واضح على دعمكم ومساندتكم لقضيتنا العادلة، وإن إنجازات الديوان لم يكن من الممكن أن تتحقق على صعيد مدونة السلوك وجداول التشكيلات الوظيفية، وبطاقات الوصف الوظيفي لولا الشراكة الحقيقية بين كافة مؤسسات الدولة'.

وأضاف أنه بتعليمات الرئيس ورئيس الوزراء، أصبحت فلسطين قادرة على نقل الخبرة والمعرفة إلى المؤسسات والوزارات لتصبح قادرة على تجاوز المعيقات والصعوبات التي تواجه عمل المؤسسات.

من جانبه، قال الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فروده مورينغ، 'إن الإدارة العامة جزء من عمل أي دولة أو نظام، تكمن أهميتها في تقديم الخدمات وتنفيذ المسؤوليات المنوطة بالموظفين، وخاصة للموظفين في القطاع العام'

من جهتها، قالت مسؤولة برنامج إدارة الحكم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- مديرية التنمية الإقليمية في مؤسسة التعاون الاقتصادي والتنمية مريم علام، 'إن ديوان الموظفين نفذ مدونة السلوك بالتعاون مع المؤسسة.

ثروة بشرية 

وقال نائب المدير العام لبنك فلسطين رشدي الغلاييني، 'إن فلسطين ليست دولة نفطية ولكنها تمتلك ثروة بشرية قادرة على العمل والإنجاز وسد الفجوة بين الاستيراد والتصدير'.

وأضاف 'أن بنك فلسطين يعتبر ثاني أكبر مشغل للشباب، حيث شغّل في السنوات الأخيرة ما يزيد عن 700 موظف، ويمتلك أكثر من 55 فرعا في المدن والقرى والريف'.

وأشار إلى أن البنك يسعى من خلال البرامج التي يقدمها إلى تمكين المرأة وتقديم برامج إقراض للمشاريع الخضراء، مؤكدا أن البنك يلتزم بما قيمته 5% من الأرباح السنوية لدعم مشاريع في إطار المسؤولية الاجتماعية.

من جهته، قال منسق المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة زياد عمرو، إن إسرائيل مارست الكثير من العنف وأصابت عددا كبيرا من المواطنين بإعاقات لمنعهم من النضال.

وأشاد بدور الديوان في تنفيذ القرارات واقتطاع نسبة 5% من الإحداثيات، مشيرا إلى توظيف 230 من ذوي الإعاقة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية رفعت الفاعوري، 'إن اختيار عنوان وموضوع ومكان المؤتمر جاء متوافقا مع التحديات التي تمر بها منطقتنا العربية'.

وأضاف 'أن هدفنا يكمن في بلورة رؤية لخيارات التحسين والمبادرة من خلال التباحث مع الخبراء والباحثين لتفعيل الإدارة العامة والحوكمة الالكترونية التي تضمن بناء دولة مؤسسات'.

وتستمر أعمال المؤتمر حتى يوم غد الثلاثاء للخروج بتوصيات المؤتمر.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]