قال القاضي زايد فلاح ، قاضي المحكمة المركزية في حيفا، ان القانون لن يجيز يوما باستعمال المخدرات الخفيفة لأن احزاب عديدة في الكنيست تعارض فكرة اتاحة استعمال المخدرات الخفيفة ومن بينها الاحزاب العربية والاحزاب الدينية وغيرها..وجاءت اقوال فلاح في المحاضرة التي القاها امام الطلاب الذين يختصون في موضوع الادمان على المخدرات والكحول في كلية الجليل الغربي في مدينة عكا...

احيانا يواجه القاضي صعوبة في التمييز بين الاستعمال والترويج

وتابع فلاح: لا اعتقد ان اسرائيل ستسمح يوما باستعمال المخدرات الخفيفة شأنها كشأن بعض الدول الاوروبية وعلى رأسها هولندا ،فجزء من السياحة التي تفد الى هولندا عبارة عن "سياحة مخدرات".

وأضاف فلاح: لا شك ان قضايا المخدرات التي تصل الى المحاكم كثيرة ومتشعبة، فمنها قضايا استعمال المخدرات واخرى الاتجار بها، ويبقى السؤال كيف يميز القاضي بين ملف استعمال مخدرات وملف الاتجار بمخدرات، علما ان القانون غير واضح تماما لمعرفة الفرق بين هذا وذاك الا في حال كانت الكمية كبيرة.

وأوضح: الحل والحكم في النهاية بيد القاضي نفسه الذي يخضع الملف إلى عدة اعتبارات تساعد في النهاية بالنطق بالحكم والتحديد إذا ما كانت المخدرات للأتجار بها أو للإستعمال الشخصيّ.

ارتفاع مخيف في استعمال المخدرات لدى ابناء الشبيبة في مجتمعنا

وفي سياق الموضوع، التقى مراسلنا بالمختص وليد حداد من السلطة الوطنية لمكافحة افة المخدرات والكحول فقال: نحن الان ضمن دورة مساق الادمان في كلية الجليل الغربي للسنة الخامسة على التوالي، وجزء من هذا البرنامج استضافة رجال قانون، قضاة ،محامين ،محققين ورجال شرطة لالقاء محاضرات امام الطلاب حول موضوع المخدرات والكحول، واليوم استضفنا سعادة القاضي فلاح الذي تطرق في حديثه إلى سياسات المحاكم في قضايا المخدرات وتوجه المحاكم من خلال الاحكام بالسجن واخرى من خلال العلاج بالفطام والارشاد.

ونوه حداد الى ان المجتمع العربي يشهد ارتفاعا حادا في استعمال المخدرات، مضيفًا: لدينا معطيات وخيمة ومخيفة حيث تصل نسبة استعمال المخدرات في المجتمع العربي بين اجيال 12-18 الى 9% وفي المجتمع اليهودي تصل النسبة في نفس هذه الاجيال الى 4.5 %.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]