من السويد إلى بيروت، رحلة ليست عابرة للمطرب جورج وسوف الذي لا يزال رغم غيابه الفنّي وندرة أعماله الغنائية، يُشكل ظاهرة فنيّة ليست فقط لبنانية بل تمتد إلى العالم العربي.

لم يكن "الوسوف" يوماً نجم إعلام، على العكس استمد من طفولته نجومية كرست هالة يصح تسميتها بالـ"وسوفية"؛ لما يتمتع به من أسلوب مختلف عن أبناء جيله من المغنين.

صورته العبثية شكلت بالنسبة لجمهوره الكبير "ايدول" للهروب من الواقع إلى التمرد، عبر أغنيات وأسلوب حياة ومظاهرات عفوية، ومتابعة من قبل هؤلاء لأدق التفاصيل التي كرست وجود الوسوف نجماً لأكثر من ثلاثين عاماً.

لكن لماذا يختار أبو وديع نيشان ليصرّح له بكلام خاص وحصري، في كل مرة؟

لا شك أن نيشان عرف كيف يحرك أو يقدم الوسوف في كل برامجه. حصل ذلك نتيجة صداقة تجمعهما منذ العام 2000، وهو ما جعل نيشان قادرا على فهم الصورة التي يريدها الوسوف، وتمكن من استيعاب شخصيته بكل تفاصيلها. هكذا يتقن نيشان جيدا أسلوب الوسوف العفوي ويتحمّل حتى كلامه البذيء، وهو الوحيد اليوم الذي يستطيع إقناع "سلطان الطرب" بالمشاركة في برنامج تلفزيوني أو حفل أو مهرجان.


يبذل نيشان جهداً كبيرا، ليشعر أبو وديع بالصداقة التي تربطهما، ليس فقط على التلفزيون كما حصل في حلقة "قول يا ملك" العام الماضي التي صورت، وعرضت على محطتي "الحياة" و"الجديد"، بل في اليوميات التي تحولت إلى صداقة متينة بين الاثنين، وها هو الوسوف يصوّر الليلة حلقة خاصة من "تاراتاتا" في "البيال" وسط بيروت، ويشارك فيها: فلة الجزائرية، وسارة الهاني، وناجي الأسطا، ومحمد رشاد.

محاور الحلقة ستذهب باتجاه غياب جورج وسوف عن الساحة الفنية، عن المرض والعلاج، وزواجه من ندى زيدان. إلى جانب تأجيل ألبومه الغنائي على الرغم من تعاقده الذي ما زال ساريا مع شركة "روتانا" السعودية، وأمور أخرى تكشفها الحلقة التي تعرض يوم الجمعة المقبل على شاشة osn الفضائية
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]