مددت محكمة الصلح في عكا اليوم الثلاثاء اعتقال 9 من اليهود بشبهة ضلوعهم بجرائم جنسية على الانترنت ضد " قاصر"، بعد اسبوع من كشف تفاصيل قضية خطيرة، تم فيها اتهام عربي بجرائم جنسية على الانترنت ضد قاصرين...

ناهيك عن الاخبار التي تتصدر وسائل الاعلام حول نشر صور فاضحة على"الفيسبوك" او منظومة" الواتساب"، والابتزاز وغيرها من المخالفات الجنسية.

ولأهمية الموضوع، التقى مراسل موقع بكرا خبير الانترنت الامن عبد الله ميعاري خلايلة، الذي قدم ارشاداته ونصائحه للأهالي والطلاب على حد سواء.

الخبير خلايلة: ليست اعتداءات جنسية وانما ايحاءات لاعتداءات مستقبلية

" هذا الموضوع يحمل أهمية كبيرة وتحديدا في المجتمع العربي في ظل التطور التكنولوجي السريع وانتقاله الى ايدي الكثير في المجتمع والاجهزة الحديثة التي أصبحت بمتناول اليد لدى الكبير والصغير على حد سواء".

وحول الاعتداءات الجنسية عبر شبكات التواصل الاجتماعي قال :" في الحقيقة هي ليست اعتداءات مباشرة وانما هي ايحاءات لاعتداءات مستقبلية, وكما هو معروف حسب القانون في البلاد فان نشر صورة او مقطع فيلم يتضمن ايحاءات جنسية او نشر كلمات مؤذية فيها ايحاءات جنسية، تعّرف، بحسب القانون على انها اعتداء بغض النظر عن الهدف او الوسيلة.

هناك اعتداءات صريحة وغير صريحة 

وعن نوعية الاعتداءات قال:" هناك اعتداءات صريحة واخرى غير صريحة , فالاعتداءات الصريحة هي من اجل الابتزاز ومن اجل الإيقاع بالشخص من خلال تهديده بنشر صورة او مقطع فيديو فاضح اذا لم يستجب وينفذ ما يطلب منه. اما الاعتداءات غير الصريحة فهي تلك الاعتداءات التي غالبا ما تكون خلال نشر كلمات وعبارات غير أخلاقية بهدف الاغراء وشد الضحية الى طرق الإيحاء الجنسي والتي هدفها أيضا بنهاية الامر الابتزاز .

ليس هناك شخص محدد يقف خلف هذه الاعتداءات 

وحول الشخصيات التي تقف خلف هذه الظواهر ومنفذي هذه الاعتداءات قال :" عالم الانترنت عالم واسع وليس له حدود, ولهذا السبب فقد يتم تنفيذ هذه الاعتداءات دون الكشف عمن يقف خلف هذه الجرائم التي يقع ضحيتها الكثيرون في بلادنا. ومن يقف خلف مثل هذه الظواهر, ليس بالضرورة يكون شخصا معينا او من جيل معين , فهنالك العديد من منتحلي الشخصيات , وهذا الامر اصبح سهلا على الكثير في سلك هذا الطريق والايقاع بالناس , وهنا يجب علينا ان نحذر من مثل هذه المخاطر .

كيف يمكن تفادي هذه المخاطر؟

وعن كيفية تفادي هذه المخاطر او حلها قال :" أولا يجب على كل مستخدم لشبكات التواصل الاجتماعي او من يبحر في عالم الانترنت , ان يدرك تماما انه ليس كل شيء يمكن الوثوق به , وعدم استقبال أي رسالة او فتح أي رابط غير معروف له مصدره او مرسله.

رسالة للأهل:

وأضاف :" الامر الاخر يجب ان تكون علاقة الاهل مع الأبناء علاقة اكثر مبنية على الحب والصدق كي تمكن الابن من ان يكون اقرب اليهم و , وان يتابعوا تحركات ابنهم وخطواته في الإبحار بالانتر نت وتحديد أوقات استخدامه..., والنقطة الأهم هي معرفة من هم الأصدقاء الذين يتواصل معهم الابن".

وتابع قائلا :" هناك نقطة مهمة أيضا في مجتمعنا العربي وهي عدم الوعي في التعامل مع ظواهر الاعتداء الجنسي وخصوصا الاهل الذين تتعرض ابنتهم مثلا لأبتزاز او اعتداء , فتكون ردة فعلهم الوحيدة هي الخوف من التشهير وما يعرف " بالفضيحة " , وهنا للأسف المسؤول الأول والأخيروالمتهم هو الضحية .

وحول تفاصيل اكثر في هذا الموضوع تابعوا المقابلة مع عبدالله خلايلة:

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]