قرية الحصينية هي احدى القرى العربية التي تم الاعتراف بها في العشر سنوات الأخيرة ورغم ذلك ما زالت تعاني من نقص في أبسط الخدمات الحياتية.

ان الاعتراف بالقرية كان شكليا فقط وخير دليل على ذلك هي الظروف المعيشة الصعبة التي يعيشها السكان في القرية والبالغ عددهم اليوم نحو 1600 نسمة .

فرغم مرور ما يقارب العشر سنوات على الاعتراف بالقرية، حتى اليوم لا يوجد تيار كهربائي منتظم أو خدمات صرف صحي وخدمات صحية، ناهيك عن الاتصالات التي تقتصر على الشبكات اللاسلكية، وأيضا تفتقر القرية الى مدخل رئيسي معبد مضاء يليق بقرية تتبع مجلس إقليمي ميسغاف، علما ان مستخدمي الطريق الكثر هم من خارج القرية الذين يسافرون من والى مدينة كرمئيل عبر الطريق الذي يتوسط قرية الحصينية.

التواجد في قرية الحصينية التي تبعد مرمى حجر عن مدينة كرميئيل، يشعرك أنك عدت في الزمن إلى الوراء عدة عقود وأيضا اذا قارنتها بمستوطنتي مسيجاف ولوطم التابعات الى نفس المجلس الإقليمي فستجد الفرق الاوسع من ناحية البنى التحتية والتطوير .

ورغم تلك المصاعب، إلا أن عزيمة السكان تجعلهم متشبثون بالأرض عازمون على تغيير الواقع بأيديهم والسير قدما نحو القرن الحالي آملين الحصول على كل حقوقهم كمواطنين في هذه الدولة.

عدم الخدمة في الجيش 

وفي هذا السياق تحدث مراسلنا الى الحاج حسين طه سواعد من قرية الصينية الذي تحدث باسهاب عن حجم المعاناة التي يعيشها أهالي القرية منذ عدة سنين متهما الدولة والمؤسسات الحكومية والمجلس الإقليمي بالتمييز تجاه هذه البلدة الصغيرة والتي دخلت عام 2015 وما زال الحال فيها كما كانت منذ عشرات السنين .

وأضاف سواعد قائلا: ما يميز قرية الحصينية عن باقي القرى البدوية الأخرى أن معظم شبابها لم تخدم جيش الاحتلال وهذا هو السبب الحقيقي الذي يقف خلف كل الممارسات العنصرية والتجاهل ووضع القرية على الهامش.

وحول تفاصيل أخرى تابعوا التقرير المصور . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]