حتى قبل وصول البابا فرنسيس إلى سراييفو ظهرت مآثره .. فمع الاستعداد لاستقباله يبدي سكان البوسنة من كافة الأديان وحدة نادرة في بلد أرهقته التوترات السياسية والعرقية بعد ما يقرب من 20 عاما من انتهاء حرب دارت من 1992 إلى 1995 وحصدت أرواح أكثر من 100 ألف.

ورغم أن زيارة البابا هي حدث ينتظره بشغف الكروات الكاثوليك - وهم المجموعة الأقل عددا - في الدولة المقسمة عرقيا إلا أن الصرب الارثوذكس والمسلمين شاركوا أيضا في الاعداد لاستقباله.

ويبدو ان رسالته لاقت صدى في بلد يعاني من أجل تجاوز انقساماته والمضي قدما في مسعاه نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي.

وقالت تانيا توبيتش المحللة في مؤسسة فريدريش إيبرت في بانيا لوكا عاصمة الجزء الصربي من البوسنة "المواطنون من كافة الانتماءات العرقية يعبرون بوضوح عن سعادتهم بهذه الزيارة."

وأضافت "هذا بالتأكيد له علاقة برسائل البابا بشأن أهمية السلام والوحدة والتسامح التي يبثها منذ انتخابه."

وفي سربرنيتشا - حيث ذبح صرب البوسنة نحو ثمانية الاف من الرجال والصبية المسلمين في 1995 - قالت فتاة مسلمة في التاسعة من العمر المعنى نفسه بكلمات مختلفة.

وقالت زيفا أحمدوفيتش وهي أحد أفراد مجموعة متعددة الأعراق تتدرب على أداء أغنية للترحيب بالبابا المولود في الأرجنتين "بالنسبة لي .. البابا رجل طيب."

وزار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني سراييفو بعد انتهاء الحرب في 1997 وحث على الانخراط بشكل أكبر في الحوار بين الأعراق والديانات المختلفة في البوسنة متجاهلا تهديدات صريحة باغتياله. كما زار بلدة بانيا لوكا الشمالية في 2003 .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]