قوبل الخطاب الذي ألقاه النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، أمام المشاركين في مؤتمر "جفعات حبيبة" لتطوير رؤية للمجتمع المشترك في اسرائيل – بالتصفيق الحاد، حيث طرح رؤيته من خلال المقاربة التاريخية للشعبين، والأصلانية واسحتقاقاتها القومية والمدنية.

وفي مقابلة مع "بـُكرا" قال النائب عودة أنه لا يوافق على كل ما ورد في مسودة مشروع "جفعات حبيبة" مشددًا على أن المجتمع المشترك يجب أن يستند إلى المعايير والمواثيق الدولية المتعلقة بحل القضية الفلسطينية " فلا يمكن القفز نكبة العام 1948، وتجاوزها، ولا عن قضية اللاجئين والمهجرين، فنحن شعب يستحق حقوقًا قومية ومدنية، ومن يريد أن يؤسس لحياة مشتركة مبنية على الكرامة والندية والاحترام المتبادل يجب أن يتمسك بهذه المعايير، كما قال.

وأضاف مقارنًا بين رؤية جفعات حبيبة والتصور المستقبلي الذي شارك (عودة) في صياغته قبل سنوات بتكليف من لجنة المتابعة – أنه يشدد على القيم الكونية المتعارف عليها وليس تغليب البعد اليهودي على حساب البعد الديمقراطي، فهذه الدولة يجب أن تكون دولة لجميع المواطنين، للقوميتين، لا أن يطلب المواطنون الأصلانيون من المهاجرين القادمين إليها أن ينعموا عليهم من المساواة، التي هي أصلًا بمثابة حل وسط، فإذا قبلنا بأقل من المساواة فهذه اهانة لنا كشعب.

ما المشكلة في عودة مهجري "الحدثة " إلى قريتهم ؟
وكرر النائب عودة وجوب الاعتراف بنكبة الفلسطينيين ولزوم اصلاح الغبن التاريخي الذي لحق بهم، ومناقشة قضية اللاجئين والمهجرين في وطنهم، فما المشكلة في أن يعود المهجرون من "الحدثة" مثلًا، إلى قريتهم ؟ تساءل.

وخلص عودة إلى القول أنه حين يحظى المواطنون العرب الفلسطينيون في اسرائيل بالمساواة القومية والمدنية فإن هذا يصب في مصحلة الشعبين تأكيدًا لمجتمع ديمقراطي متساو حقًا.

وردًا على سؤال حول ما أشيع عن أن نتنياهو أبلغ وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي باستعداد اسرائيل للتفاوض مع الفلسطينيين حول حدود الكتل الاستيطانية قال النائب أيمن عودة أن هذا الكلام يشكل إهانة للمنطق والتاريخ "فالفلسطينيون تنازلوا بما فيها الكفاية، وقبلوا بإثنين وعشرين بالمئة من وطنهم التاريخي، وهذا حد أدنى لا يجيز المزيد من التنازلات، لا من الشعب الفلسطيني ولا من قيادته، كما قال.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]