"العيش المشترك للشعبين في اسرائيل، هو أمر ممكن، لكنه ليس سهلاً، ورغم ذلك يبقى أمرًا هامًا وضروريًا ويستوجب قرارات حكومية وموارد لتحقيقه - ويتطلب كذلك تغيير النظرة والتعاطي مع هذه المسألة، بكشل جذري".

هذا ما قالته في مقابلة مع "بكرا"، النائبة زهافا غالؤون، رئيسة حزب ميرتس، أثناء مشاركتها في المؤتمر الثالث الذي نظمه معهد "جفعات حبيبة" لتطوير رؤية مشتركة للمجتمع المشترك في اسرائيل.

وأضافت النائبة غالؤون، أنه يلزم وضح حدّ للتحريض والتمييز والعنصرية في الدولة "ولا أعتقد أن نتنياهو وحكومته قادران على ذلك، فهو لا يعتر بوجود التمييز، ولا يفعل شيئًا لانهاء الاحتلال" – كمال قالت، مشيرة بالمقابل إلى الافاق والآمال المتمثلة في وجود منظمات المجتمع المدني والأطر التي تجمع اليهود والعرب المتفقين على وجوب المساواة وضمان الحقوق والحريات.
وردًا على سؤال حول انعكاسات تجربة "ميرتس" السابقة مع القائمة المشتركة، بخصوص رفض القائمة التوقيع على اتفاقية فائض الأصوات قبيل الانتخابات الأخيرة – أجابت غالؤون بأن "هذه جبهة ديمقراطية برلمانية تناضل من أجل المساواة – حتى لو لم نتفق على كل شي" – كما قالت.


ضريبة كلامية من نتنياهو للاتحاد الأوروبي

ووصفت النائبة غالئون تصريح نتنياهو بخصوص التفاوض على حدود الكتل الاستيطانية بأنه "نكتة، إذ لا يمكن البدء بالتسوية من خلال رسم حدود المستوطنات – بل يتوجب التفاوض على زوال الاحتلال، ولا يمكن الوثوق بصدق نتنياهو في هذه القضية، وتصريحه إنما هو ضريبة كلامية يدفعها الاتحاد الأوروبي للتخلص من الضغط الدولي" – كما قالت.

وحول تصريح الويزر "يريف لفين"، بشأن تقييد حرية التعبير (متحدثًا بلسان نتنياهو) – أكدت النائبة زهافا غالؤون أنها تعارض هذه الرؤية، وتتمسك بالابقاء على هوامش واسعة لحرية التعبير "وما صرح به الوزير ليفين، هو مؤشر على وجهة ظلامية ونزعة فاشية" – على حد توصيفها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]