في إطار المؤتمر الثالث الذي نظمه معهد "جفعات حبيبة" لتطوير رؤية مشتركة للمجتمع المشترك في اسرائيل، طرح البروفيسور أسعد غانم، الباحث والمحاضر في موضوع العلوم السياسية، تصوّره للمجتمع المشترك، وتساءل في مداخلته " أين المساواة ؟ بينما المواطنون العرب ممنوعون في من السكن في (900) بلدة اسرائيلية، ودمج الأكاديميين العرب يتم ببطء كبير، داعيًا إلى إتاحة كل حيّز في الدولة وافساح المجال لدمج ومشاركة المواطنين العرب في كافة مناحي الحياة.

وشدد البروفيسور غانم في مقابلة مع "بـُكرا" على أن أية رؤية للعيش المشترك يجب ان تُبنى على حل وسط بين الشعبين وعلى تقاب متبادل بين الطرفين.

وتطرق غانم في مداخلته في المؤتمر وكذا في المقابلة مع "بـُكرا" إلى مواقف القائمة المشتركة ورئيسها النائب أيمن عودة من هذه الرؤية، فقال أن هذه المواقف "تنطوي على كثير من التنازل عن الثوابت، وعلى تقرب زائد من الطرف اليهودي وخاصة ما يتعلق منها بموضوع الدولة اليهودية وقضية اللاجئين " - على حد تقييمه.

مشروع عمل مشترك
وأضاف في هذا السياق أنه يجب التمسك بالثوابت الوطنية في هذا المضمار: فنحن نعترف بدولة اسرائيل ونطالب بالمقابل بمواطنة كاملة ولا نتنازل عن وجودنا " وأي تقارب زائد أو تنازل للطرف الآخر يعرقل إمكانية التوصل إلى الحل الوسط المنشود.
وقال البروفيسور غانم أنه في آخر لقاء له مع النائب أيمن عودة، عريض عليه (مجددًا) بناء مشروع عمل مشترك للفعاليات العربية، يتضمن مجمل القضايا الوطنية، مثل قضية الأرض والحكم المحلي والمساواة المدنية، وإعادة بناء هيكلية لجنة المتابعة، مشيرًا إلى موافقة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية، مبدئيًا، على ضرورة هذا المشروع، الذي قال غانم أنه يضبط بوصلة النضالات الجماهيرية، من جهة ويسترشد به النواب العرب في عملهم البرلماني وفي تعاطيهم مع الحكومة والمؤسسات، ويمكن استثمار المناخ الوحدوي السائد في القائمة المشتركة، رغم العثرات، لبناء المشروع المنشود " – كما قال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]