استهجن كثيرون من ابناء الشارع الفلسطيني في الداخل المتابعون لرياضة كرة القدم قيام جبريل رجوب- رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني بسحب طلب تعليق عضوية اسرائيل في الفيفا، حيث اعتبرها البعض خطوة "غير ذكية" وتنم عن ضعف في السياسة الفلسطينية علمًا ان الرجوب كان قد صرّح أن لا علاقة بين المبادرة والسياسة! حيث تهدف المبادرة إلى إنهاء محنة اللاعب الفلسطيني وقال في هذا السياق: إنني مسؤول عن الرياضة، ولا أمارس السياسة، والمشكلة أن حقوق الشعب الفلسطيني غير معترف بها.

وقد اتهم هؤلاء الحكومة الفلسطينية بانها تقوم دائما بخطوات نضالية مشابهة ضد اسرائيل الا انها تقوم بسحبها في النهاية، معربين عن اسفهم من الامر، ومؤكدين على انه كان من المتوقع ان تسحب السلطة الفلسطينية طلب تعليق اسرائيل من عضوية الفيفا، علما ان البعض الآخر اكد بان هدف القضية كان تسليط الضوء على الازمات والمعاناة التي يعانيها اللاعبون الفلسطينيون بسبب التنكيل الاسرائيلي امام الرأي العام، وقد نجح الرجوب في ذلك منتزعًا عدد من الشروط في التعامل أهمها؛ ضمان حرية الحركة للاعب الفلسطيني، وشروط أخرى تتعلق بالغاء الضرائب والجمارك على المعونات التي تصل الفرق الفلسطينية إضافة إلى السماح ببناء ملاعب بعد أن منع الجانب الفلسطيني لسنوات من بناء ملاعب.

سئمنا من عقلية "شيخ العرب"..

الناشط مؤيد ابو ريا من سخنين عقب في هذا السياق: من غير المفهوم ان يقوم صاحب النضال بالتنازل عن نضاله، ومن غير المعقول ان نترك الساحة العالمية التي بدأ شعبنا يؤثر من خلالها، بسبب قرار ارتجالي لشخص.

واضاف: اذا اردنا التقدم في هذا المجال يجب ان نتصرف كشعب يريد ان يحقق ولو تقدما طفيفا في كل ساحة ومكان يمكن ان يطرح قضيته، ضمن خطة وطنية شاملة لا تتلاعب بها عقلية (شيخ العرب).

اما علاء نفاع من بيت جن فقال معارضًا لأبو ريا لـ"بكرا": خطوة ذكيه من الجانب الفلسطيني مع اني لا اعول كثيرا على هذه اللجنه المنبثقه او على الفيفا بشكل عام !

التأرجح في القرارات والاستمرار بها دلالة على ضعف التخطيط الاستراتيجي السياسي

من ناحيته قال سمير ابراهيم من دير الاسد: السياسي البارع من يقف بكل ثقة وراء قرارته المدروسة والمخطط لها بالشكل السليم مع حلول بديلة لوقت الحاجة، التأرجح في القرارات وعدم الاستمرار بها دلالة على ضعف التخطيط الاستراتيجي السياسي المناسب والتنفيذ بخطوات على ارض الواقع، عدا عن ان السياسية المرئية تختلف عن المخفيه والله اعلم بالنوايا.

بدوره رائد حصري شفاعمرو قال لـ"بكرا": قرار الرجوب كان متوقعًا، ولكن طرح الموضوع على الطاوله كان له اهميه كبرى، واثارة وضع الرياضيين الفلسطينيين على منصة دوليه كهذه مهم طبعا، مع العلم بان المطلب الفلسطيني كان مطلب كبير ولم ارى بانه كان من الممكن التصويت لصالحه، وخاصة فيما يتعلق بإخراج فرق المستوطنات من دوري الفيفا وهو أمر لن تقبل به إسرائيل - نزع الشرعية عن مستوطناتها.

لماذا سحب عباس قضية جرائم غزة ضد اسرائيل من محكمة الجنايات الدولية؟؟

عماد عابد من ام الفحم تساءل قائلا: لماذا نهاجم الرجوب مع انه مجرد موظف في حكومة! كان الاجدر ان نسأل محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، لماذا سحب القضية في محكمة الجنايات الدولية ضد اسرائيل وجرائمها في غزة بعد تقرير غولدستون، وليس ان نسأل عن الفيفا.

اما سعيد عثمان من سخنين فقال لـ"بكرا": "مسخرة" ، في كل مرة تتنازل السلطة الفلسطينية عن حقها مقابل وعود كاذبة وتستمر هذه القيادة في خذلان شعبها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]