ساعات قليلة تفصلنا عن يوم الانتخابات فبعد غد الثلاثاء 2.6.2015 ستجرى الانتخابات لرئاسة المجلس الاقليمي الجلبوع والذي يضم اكثر من 33 تجمعًا يهوديًا من الكيبوتسات والموشافيم وأيضًا خمسة قرى عربية وهي المقيبلة، صندلة، طمرة الزعبية، الطيبة الزعبية والناعورة، حيث تشكل هذه القرى نسبة الثلث من المصوتين.

يتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين من اليهود، وهم كل من جيلي عوز، موطي كوهين وعوبد نور، أما بالنسبة للمرشح العربي الاستاذ غسان عبد الله، الناشط السياسي (عضو اللجنة المركزية للحركة العربية للتغيير)، والذي تحدثت الأبناء مؤخرًا حول نيته بالترشح للانتخابات، فإنه تراجع عن موقفه ولم يقدم أوراق الترشيح.

حول هذا الوضوع قمنا بزيارة الأستاذ غسان عبد الله في مكتبه بالعفولة وكان لنا هذا اللقاء معه ووجهنا له بعض الأسئلة - 

- قبل أن تحدثنا عن سبب غيابك في هذه الانتخابات، كيف ترى الاجواء الانتخابية في قرى المرج التابعة للمجلس الاقليمي جلبوع ، ونحن عشية الانتخابات ؟

حقيقة الأجواء جيدة جدًا وتسودها الأخوة والمحبة فنحن شعب واحد، وأبناء منطقة واحدة وقضايانا مشتركة وهذه الأجواء هي الأمر الطبيعي الذي يجب أن يكون وخاصة أن المرشحين كلهم من الوسط اليهودي، أن لا أريد أن أقول أن لا ناقة لنا ولا بعير في هذه الانتخابات ولكن لا أعتقد أن هنالك سبب واحد لتكون الأجواء غير ذلك، فلنتقبل الحسم الديمقراطي.

- من هو المرشح الأكثر حظا برأيك ؟

الانتخابات هذه المرة تختلف كليًا عن أي انتخابات سابقة وأنا هنا اتحدث عن الوسط العربي، أي القرى الخمس العربية، حيث القوى متساوية للمرشحين الثلاثة، ربما هناك بعض التفاوت لهذا المرشح أو ذات وهذا الانقسام في الرأي مؤشر واضح يجعلنا نفكر وبكل جدية أن ندرس آلية عمل من أجل خوض المعركة القادمة بقائمة عربية موحدة وخاصة أن هذه الدورة فقط لسنتين في تكملة للدورة السابقة، ربما الفوز برئاسة المجلس قد يكون صعبًا ولكن باستطاعتنا أن نكون بمثابة "بيضة القبان" وأن نقرر من سيكون الرئيس وهذا برأيي إنجاز كبير ويجب العمل على تحقيقه.

- لماذا هذه الانتخابات في ظل غياب مرشح عربي وقد تحدثت الانباء مؤخرًا حول نيتك لخوض المعركة الانتخابية ؟


حقيقة فعلًا كانت هناك لدي قناعات من هذا القبيل وقد توجه إلي العشرات من الإخوان في قر ى المرج التابعة للمجلس من أجل بلورة موقف موحد وتشكيل قائمة عربية وخاصة نحن العرب نشكل الثلث من عدد المقترعين وباستطاعتنا أن نكون قوة واحدة ومؤثرة وبعد دراسة ومشاورات مكثفة مع كل الأطراف المعنية ارتأيت أنه من الأنسب هذه المرة أن لا نخوض هذه المعركة بقائمة عربية على أن نكون أكثر جهوزية بالانتخابات القادمة وعليه لم أقدم أوراق ترشيحي.

- كلمة أخيرة، ماذا تقول في يوم الانتخابات ؟


كلمتي أوجهها لأهالي المنطقة الكرام، لنضع نصب أعيننا المصلحة العامة ولتكن أجندتنا الحصول على حقوقنا كاملة وفي كل المجالات فهذا حق لنا وليس منةً من أحد ولتتجلى يوم غد كل القيم الاخلاقية والانسانية ولنتقبل الحسم الديمقراطي بكل رحابة صدر وبروح أخوية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]