بدأت في المحكمة المركزية في مدينة القدس اليوم الأربعاء جلسة خاصة لسماع شهادات قتلة الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (16 عاماً) بعد حرقه وتعذيبه، في  2 تموز (يوليو) 2014.

وتظاهر صباح اليوم، عدد من المواطنين الفلسطينيين إلى جانب عائلة الشهيد أبو خضير ومتضامنين معهم أمام مقر المحكمة رافعين لافتات كتب عليها "حماية المستوطنين جريمة دولية" و"لن ننسى ولن نغفر جرائم المستوطنين" و"أطفالنا ضحية النازيين الجدد" و"العدالة لمحمد"، وغيرها من العبارات التي اعتبرت أن القضاء الإسرائيلي جزء من منظومة الاحتلال التي تستهدف الواجود الفلسطيني.

المماطلة في محاكمة القتلة

من جانبه، قال والد الشهيد أبو خضير "إن الحكومة والمحكمة الاسرائيلية يماطلان في محاكمة قتلة نجلي، وجلسة اليوم هي مسرحية بكل معنى الكلمة، فمحامي القتلة زارهم قبل أيام، ولقنهم بكل الاعترافات التي يتوجب عليهم الإدلاء بها أمام المحكمة اليوم وكلها كذب وافتراء".

وأشار والد الفتى الملقّب بـ "شهيد الفجر"، إلى وجود 8 محامين يترافعون عن القتلة الثلاثة، موضحاً أن هؤلاء يسعون للادعاء بأن أكبر المتهمين سناً يعاني من أمراض نفسية، في حين سيلقي القاتلين الآخرين اللوم على الكبير ليحمل القضية وحده ويخرج بالتأكيد، نظراً لتقارير "افترائية" تفيد بأنه مريض ويعاني من مشاكل نفسية.

التوجه للمحكمة الدولية

وأوضح والد أبو خضير، انه عاقد العزم على التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ورفع قضية ضد حكومة الاحتلال والمستوطنين الثلاثة الذين وصفهم بـ "نازيين"، مضيفاً "المحكمة الإسرائيلية ستقوم بتبرئتهم جميعا، كما يبدو لنا".

من جانبها، أضافت والدة أبو خضير "أعلم أن اسرائيل لن تقدم لنا شيئاً، وأنه لو كان المتهم عربياً لتمت تصفيته على الفور، أو لحوكم بالمؤبد مدى الحياة، لكن لا أقول سوى حسبنا الله، هو من سيعطينا حقنا".

يذكر أن الفتى محمد أبو خضير من حي شعفاط شمال القدس ، خُطف وعُذّب وأُحرق وهو على قيد الحياة على يد مستوطنين متطرفين بتاريخ 2 تموز (يوليو) العام الماضي، حيث عثر على جثته في أحراش دير ياسين.

ويواجه المتهمون الثلاثة، تهماً تتعلّق بالخطف والاعتداء الذي ظهرت علاماته بالغة على جثة الفتى أبو خضير وحرقه حياً، بالإضافة إلى القتل بناء على دوافع عنصرية وقومية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]