قررت إدارة كيبوتس " حتسريم" ( في جنوب إسرائيل) الأسبوع الماضي، حظر دخول العمال العرب الذين يعملون في الكيبوتس (" قرية زراعية") إلى قاعة الطعام الخاصة بالسكان، بحجة ودود شكاوى من البعض، بأنهم " يخافون من وجود العرب في معيتهم"!


لكن القرار أثار معارضة عدد من السكان، فتراجعت الإدارة " جزئيًا " وسمحت بدخول العرب " لكن مع مرافق يهودي"!وثارت الضجة حول هذه القضية، حين كتبت إحدى سكان " حتسريم" في صفحتها على " الفيسبوك" ساخرة من قرار المنع، وعلقت عليه متسائلة: لماذا ترى إدارة الكيبوتس في العمال العرب أناسًا مرغوبين وصالحين للعمل والترميم والبناء، بينما ترى عكس ذلك حين يتعلق الأمر بتناولهم للطعام سوية معنا، ولماذا تقبل الإدارة مزاعم بعض السيدات بأن العمال العرب " مخيفون"- هذا قرار بائس وإجراء قبيح وعنصري ومنافٍ للديمقراطية كما كتبت، متسائلة أيضًا: ما سبب تكتّم الإدارة على قرارها وإجرائها، ولماذا لا تجعل الداعين لحظر دخول العرب يخجلون ويشعرون بالخزي من أفكارهم ومعتقداتهم؟

وعبرت السيدة المذكورة، وتدعى " رنان يزرسكي" عند فخرها واعتزازها- على حد تعبيرها- بالسكان الذين اعترضوا على قرار الإدارة (" التي لا أشعر بالاعتزاز بها وبنهجها العنصري"- كما كتبت) والذين تصدّوا بحزم للعنصرية جميعًا.

وتعقيبًا على هذه القضية قال مسؤول في الإدارة لمراسل " يديعوت أحرونوت": أن الكيبوتس هو عبارة عن " منطقة خاصة" لا يسمح للغرباء (!) بدخولها والتجوال فيها إلا بمرافقة شخص معروف الهوية!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]