أكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني لوفد من ممثلي التحالف الاوروبي الحر ( حزب الخضر ) ومنهم اعضاء في البرلمان الاوروبي التقاه صباح اليوم الاربعاء في مدينة القدس ان الممارسات الاسرائيلية في المدينة المقدسة ما هي الا تطهير عرقي وخلق لنظام فصل عنصري،مشددا على ضرورة محاسبة السلطات الاسرائيلية على انتهاكاتها المتكررة والخطيرة للقانون الدولي ومنوها الى ضرورة إنهاء ثقافة الحصانة التي تسمح لاسرائيل بالتصرف كدولة فوق القانون، وهو ما شرعت فيه القيادة الفلسطينية بجمع الانتهاكات الاسرائيلية ونقلها الى المحافل الدولية وخاصة محكمة الجنايات ،وعكس ذلك يعني تواصل اعمال الاستيطان حول وداخل القدس الشرقية ودولة فلسطين.

وأضاف ان الطريقة في كسر الجمود السياسي الحالي تكمن في انهاء الحصانة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي تتمتع بها اسرائيل واجبارها على تنفيذ التزاماتها وفقا للقانون الدولي،موضحا ان الحصانة التي منحها المجتمع الدولي لاسرائيل من خلال التوقيع على الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الاطراف في ظل استمرار الانتهاكات في الاراضي الفلسطينية سمح لها بانتهاك اكثر من 60 قرارا للامم المتحدة اضافة الى المعاهدات الاساسية للقانون الدولي دون اية عواقب،وهذا الواقع المظلم لن يتغير الا من خلال توفر الارادة السياسية الدولية لتطبيق القرارات والاتفاقيات الموقعة منذ عقود حينها سيكون بالامكان التوصل الى الاطار الصحيح لصنع السلام الحقيقي بدلا من الاستمرار في لعبة اخفاء حقيقة المشروع الاستيطاني الاسرائيلي في فلسطين .

اعترافات متتالية بفلسطين

واعرب عن خشيته من نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة والتي اسفرت عن وصول غلاة المتطرفين الاسرائيلين الى سدة الحكم بالامعان في السياسات التعسفية في الضفة الغربية والمضي في مشاريعها التوسعية والبدء بمشروع (اي 1) والذي سيلتهم اكثر من 62 بالمئة من الاراضي الفلسطينية وترحيل التجمعات البدوية وعزل الفلسطينيين في كانتونات،منوها الى الاحداث التي شهدتها مدينة القدس في الاونة الاخيرة والتي اندلعت في اعقاب اختطاف الطفل محمد ابو خضير واحراقه حيا وامتدت الى سائر انحاء مدينة القدس ،معتبرا ان الفرصة ما زالت سانحة للاسرة الدولية بالزام الحكومة الاسرائيلية بتعهداتها التي اقرتها الشرعية الدولية والاتفاقيات الثنائية والاقليمية وأهمها وقف تام للاستيطان في المناطق الفلسطينية وإطلاق سراح المعتقلين وفتح المؤسسات المقدسية المغلقة وعلى رأسها بيت الشرق وإزالة جدار الفصل العنصري ورفع الحصار عن قطاع غزة .

ورحب الحسيني باعتراف العديد من برلمانات الدول الاوروبية بدولة فلسطين ما يدل على صحوة دولية لما يحيط بالشعب الفلسطيني من انتهاكات اسرائيلية.

وقدم الحسيني عرضا لمراحل النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس وحولها منذ بدء الاحتلال عام 1967 في ظل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة والذي تصاعدت وتيرته بعهد إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حيث شرعت السلطات الاسرائيلية بإنشاء حلقات رئيسية للاستيطان أهمها ما اقيم لتجزئة البلدة القديمة والاحياء الفلسطينية المجاورة لها والتي بدأت بتوسيع الحي اليهودي على انقاض حي الشرف وحارة المغاربة والاستيلاء بطرق ملتوية على عدة منازل فلسطينية في الاحياء الاسلامية والمسيحية والارمنية، وفي غضون ذلك وبالقرب من البلدة القديمة اتسع النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في حي الشيخ جراح ووادي الجوز وراس العامود وسلوان وجبل الزيتون .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]