عاد اليوم الى ارض الوطن الكاتب والاديب الفلسطيني الكبير, توفيق فياض, بعد ابعاده عنه قسراً منذ ما يزيد عن 41 عاماً.

وفور وصوله الى بلدته وناه في مقيبلة زار قبر والديه في مقبرة القرية.

هذا وكان المحاميان محمد دحلة وسهاد حمود (دحلة) قد بدآ النضال القانوني من اجل اعادة الاديب توفيق فياض منذ ما يزيد عن 15 عاما. وبعد مراسلات ومداولات على مدى سنين طويلة مع وزارة الداخلية الاسرائيلية ومع قسم الالتماسات للمحكمة العليا الاسرائيلية في مكتب النيابة العامة وبعد تقديم سبق التماس بخصوص الكاتب توفيق فياض, نجحا بانتزاع موافقة باعادته الى ارض الوطن.

هذا وكان المحامي دحلة توجه الى عمان يوم امس الاربعاء للالتقاء بالكاتب الكبير فياض القادم من تونس, حيث يقيم منذ اكثر من30 عاماً وذلك من اجل اتمام المعاملات المتعلقة بعودته لدى السفارة الاسرائيلية بعمان. وبالفعل قام المحامي دحلة باستخراج وثيقة سفر مؤقتة, تتيح للكاتب الكبير فياض العودة الى البلاد, على ان يحصل على جواز سفر ومواطنة كاملة عند وصوله.

ويذكر ان الكاتب الكبير منع من الدخول الى البلاد منذ ابعاده منها منذ 41 سنة, امضاها في المنافي.

يذكر ان فياض البالغ من العمر 76 عاماً تغمره مشاعر الحنين والفرح لهذه العودة الميمونه.

المحامي دحلة:

وقال المحامي محمد دحلة الذي يرافق عودة الكاتب الكبير فياض, انه يشعر بطعم ومذاق مميز لهذا الانجاز الوطني والمهني, يختلف عن كل الانجازات التي حققها على مدى 24 سنة من كمحامي. واضاف, ان شعوره بالفخر والفرح وتحقيق حلم العودة لكاتبنا الكبير لا يوصف. وقال :"ان الكاتب الكبير كان قد طلب منى ان اعيده للوطن, فوق التراب او تحته, وقال ان هذه وصيتي لك", وقد اقسمت ان افعل قصارى ما بوسعي لكي يعود فوق تراب الوطن ويتنفس هواءه ويستنشق مناظره الخلابة, ولا يضاهي شعوري اليوم شعور, بانني قد اوفيت بوعدي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]