لا يتأثر جميع الاطفال بنفس الدرجة عندما يتعلق الأمر بمشاهدة مقاطع مرعبة في الأفلام حيث ان معظمهم بالكاد تظهرون أي مؤشر على تزايد القلق أو الخوف أو الحزن أو مشاكل في النوم بعد مشاهدة فيلم مخيف، وفقا لنتائج دراسة مثيرة للإهتمام.

لقد تمت المبالغة كثيرا في تأثير المشاهد المخيفة على نفسية الأطفال، وفقا لعلماء النفس من جامعة ساسيكس.

ففي حين أظهرت الأبحاث أن عددا قليلاً من الأطفال يمكن أن يكون لديهم ردود فعل متطرفة عند مشاهدة أفلام الرعب، وجد الفريق أنه بشكل عام، الأطفال لم تشعروا بالخوف أو القلق.

وقال اندي فيلد، أستاذ علم نفس الطفل، " خلال الدراسة، كان لأفلام الرعب التلفزيونية تأثير على نفسية الأطفال ولكنه كان تاثيرا صغيرا إلى حد ما وضمن المعدل، مما يشير إلى أن معظم الأطفال لا يتأثرون كثيرا بمشاهد الرعب."

للدراسة، استعرضت طالبة الأبحاث لورا بيرس والأستاذ فيلد جميع البحوث التي نفذت على مدى السنوات الـ 25 الماضية.

واشرت النتائج إلى أنه بشكل عام، يتمتع الأطفال بمرونة إلى حد ما عند مشاهدة أفلام الرعب.

وعلق أستاذ فيلد إنه من السذاجة وضع اللوم في ذلك على زيادة التعرض لوسائل الإعلام.

وأضاف، "نحن بحاجة إلى المزيد من البحوث حول الأسباب التي تجعل بعض الأطفال أكثر تأثرا من غيرهم بمحتوى معين على شاشة التلفزيون."

على سبيل المثال هناك سبب وجيه للاعتقاد أن الأطفال الذين يعانون بالأساس من القلق أو الانطواء قد يكونون أقل قدرة على مقاومة المحتوى المخيف.

نشرت الدراسة في مجلة "هيومين كومينيكشن ريسيرش".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]