في أجواء روحانية وإيمانية صادقة، شَهِدَ جامع عمر المختار في يافة الناصرة أمس الجمعة أعدادًا كبيرة من المصلين في آخر جمعة من شهر شعبان الهجري، حيث افتتح اليوم المبارك المُقرئ الشيخ سليم خلايلة بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم وابتهالات بصوته الرائع مما زاد خشوعًا.

وقد ألقى فضيلة الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع الخطبة واستهلها بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى والشهادة بالوحدانية وبالرسول الكريم النبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلم مُبيَّنًا أنه عليه الصلاة والسلام لمحة ولمسة على الخليقة جمعاء وعكس أُمته الآن، ذاكرًا قول الشاعر أحمد مطر، وأشار أنَّ الله سبحانه وتعالى جمَّلَ الرسول الكريم وكمَّله حتى أصبح النسخة الحقيقية لمعنى الانسانية.

وتطرق الآية الكريمة ((واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا وكونوا عباد الله اخوانا)) والسر الإلهي، لافتًا أنه يجب أن يُروَّض الإنسان ويكون أليفًا وديعًا ليَّنًا، وأستعرض أوصاف النبي والرحمة الانسانية.

وأكدَّ أنَّ المجتمع انقلبت قِيَمِه ويوجد صراع بين النظريات والتطبيق بينما يقول الله ورسوله بينما البشر في الواقع المُر.

وأضاف: "نحن الآن في شهرٍ كريم وعلى أبواب شهر أكرم وأفضل أشرف الشهور يجب أن يرى القلب قد نُظف حتى اذا ما يحل رمضان في القلب استطعمت لذته لأن رمضان له طعمًا لا يعرفه إلَّا من ذاقه".

واختتم: "بالرحمة باللين بالرفق بالمحبة بالوحدة بالتضحية بالعطاء بالصدق المودة هذا هو الدين خلاف تلك المفردات لا يوجد دين يأمر بالعنف أو بالقتل أو بالانتقام".

ودعا الله سبحانه وتعالى أن يهيئ القلوب والنفوس لاستقبال شهر رمضان المُبارك ويجعل هذا الشهر مفصليًا في واقع الأُمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]