ختم برنامج "المتّهم" مع الإعلاميّين رجا ناصر الدين ورودولف هلال موسمه الثاني على شاشتي ال"LBCI" وال"LDC" الفضائيّة بحلقة إستثنائيّة بعيدة عن الإتهامات مع ضيف الحلقة المخرج سعيد الماروق.

هي "شهادة حياة" عن الماروق، عن اكتشافه الإصابة بمرض السرطان ومحاربته له ورحلة العلاج، وإطلاقه حملة مناهضة للتدخين، وحلقة تكريميّة لإبداعات الماروق في عالم الإخراج.

بداية، أكّد سعيد أن الخطوات الأولى لمحاربة المرض هي في تسميته بإسمه وليس القول "هيداك المرض"، "الخوف منه هو أوّل خسارة في المعركة، يجب معرفة من عدوّك لتستطيع مواجهته، لا يمكنك محاربة عدوّ ملثّم، حتى لو أطلقت عليه تسمية المرض الخبيث".

وعن كيفيّة اكتشافه المرض، أجاب سعيد: "القصّة بدأت بعد تعرّضي للرشح، أخذت دواء وما مشي الحال، وطوّل الGrippe، وبعدها بُحّ صوتي، عندها أصرّت زوجتي جيهان على إجراء فحوصات شاملة وصور أشعة أظهرت إصابتي بالمرض في إحدى الرئتين والغدد اللمفويّة بجانب الحنجرة، أكيد بالبداية ما فيك تقول ما صار في خوف وصدمة وتفكير بعائلتي، أول ردّة فعل كانت تفكيري بزوجتي وأولادي، وأهلي، وتحوّل المنزل الى منزل يعمّه الإحباط والخوف، وفي لحظة معيّنة كان عليّ اتّخاذ قرار المواجهة والإنتصار على المرض، أريد أن أعيش مع عائلتي وأبقى بجانبها، وبقدرة ربّ العالمين سننتصر على المرض"، وأضاف الماروق بالقول: "لما بتكتشف المرض، بتصير تفكّر أنا إذيت حدا، بتعمل مراجعة ذاتية، بتصير بدك تعتذر من كلّ الناس، وبتعرف كمان أن رب العالمين إذا أحبّ عبداً ابتلاه، وأنا شخص مؤمن، ولكن بتقصّر أحياناً لأن الحياة بتاخذك، منذ سنتين والمرض عم يخبّط فيّ، أنا اليوم عمخبّط فيه عبر جلسات العلاج، اكتشفته بالمرحلة 3A، مش بكّير ولا كثير مأخّر، في 8 آب وبعد أن أكون قد قمت بكلّ جلسات العلاج المطلوبة حاليّاً، منعمل أول صورة ومنشوف وين نحنا وانشالله خير".

وفي سؤال حول ما إذا كان التدخين السبب الرئيسي لإصابته بالمرض، أو أن للحزن أيضاً علاقة، قال الماروق: "الإثنان معاً، خاصة إذا كان كلّ همّك عدم إيذاء الناس، والمحافظة على كرامتك".

وحول إطلاقه حملة مناهضة للتدخين، قال الماروق: "نعم، وأنا اليوم اعتذر من كلّ شخص دخّنت أمامه لأنني تسببت بضرر له عن غير قصد، وأمام الوجع الذي أعانيه، قلت شو كان بدّي بالتدخين من الأوّل".

البرنامج استضاف أيضاً زوجة الماروق جيهان، التي أكّدت على حبّها ودعمها الكبيرين لزوجها، "نحنا أقوياء بسعيد، المرض خوّفنا بس هلّق طلع من بيتنا، عايشين حياة طبيعيّة ونأكل طعاماً صحيّاً، وعم نقوى على مواجهة المرض"، وأكّد الماروق على وقوف النجوم والفنّانين اللبنانيّين والعرب جميعاً بجانبه، معدّداً منهم النجم معين شريف، الإعلامية جومانا بو عيد، النجمة أصالة.

كما تلقّى الماروق رسائل واتّصالات دعم ومحبّة من أولاده، من فارس الغناء العربي عاصي الحلاني، من النجمة نوال الزغبي، من النجم فارس كرم، من النجمة سيرين عبد النور، من النجمة أصالة، من الإعلامية نضال الأحمديّة، ومن الإعلامي عماد الدين أديب. 

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]