صرّح رون جيرليتس- مدير مشارك لجمعية سيكوي ان مشاركة اكثر من عشرة الاف شخص لهذا العام من الوسط اليهودي في برنامج "ليالي رمضان"، المخطط ان ينطلق طيلة شهر رمضان المبارك حتى عيد الفطر، والذي سيتجول في العديد من البلدات العربية من الجولان، الناصرة والبلدات المجاورة، قرى وبلدات وادي عارة، ووصولا الى المثلث الجنوبي، يهدف إلى التعرف إلى الآخر ومشاركته في مناسباته الدينية.

واشار جيرليتس الى ان جمعية سيكوي تهدف من خلال هذا المشروع تطوير السياحة في الوسط العربي، تحسين الأقتصاد في البلدات العربية، وبالاساس كون هذا لمشروع جزء من النضال الذي تخوضه جمعية سيكوي للوصول الى مجتمع مشترك في اسرائيل وخلق علاقات افضل بين الوسطين العربي واليهودي.

"ليست بجولات لأكل الحمص بل للتعرف على الاخر ولمنح المشاركين الصورة الكاملة"

كما وشدد جيرليتس ان هذه الجولات ليست جولات لأكل الحمص، بل هي جولات للتعرف على الاخر والتحدث اليهم، ولكشف الوسط اليهودي على الحضارة العربية، فقد بدأت جمعية سيكون بهذا النشاط قبل حوالي عشر سنوات ولمس فيها مدى التأثير الكبير على جمهور المشاركين وخاصة تغيير الصورة المسبقة التي يملكها البعض عن الوسط العربي.

واضاف: نحن نمنح المشاركين بهذه الجولات صورة كاملة إن كان عن الثقافة العربية والاسلامية، أو عن الاوضاع في البلدات العربية، أو عن المواطنين العرب.

وعن اشراك المجالس المحلية ببرنامج ليالي رمضان فقد قال: عملية التخطيط والتنظيم لهذه الزيارة تتم بالتنسيق مع المجالس المحلية والبلديات ، فرؤساء السلطات المحلية جدا سعداء بمثل هذه الزيارات، فهذه الجولات تتم من خلال جمعيات سياحية محلية مشتركة بين العرب واليهود والتي كانت قد اقيمت في الماضي من قبل جمعية سيكوي.

"تمكنا من اقناع الحكومة بتوفير دعم مادي، وهذا يعتبر انجاز عظيم"

كما واعرب جيرليتس عن سعادته لتمكن جمعية سيكوي من اقناع الحكومة بتوفير دعم مادي للعديد من هذه الجولات حيث قال: تمكنا من اقناع الحكومة بأن توفر لنا دعم مادي، وهناك جزء من الاعلانات التي تكون من قبل وزارة السياحة، وهذا يعتبر انجازًا كبيرًا لجمعية سيكوي، حيث تمكنا من دفع الحكومة لإستثمار اموال لدعوة يهود للتجول في بلدات عربية.

"رأينا ان هذه الجولات تقلل من الكراهية والعنصرية النابعة بالاساس من عدم معرفة الاخر"

وابدى جيرليتس سعادته للنتائج التي حققها برنامج ليالي رمضان في السنوات الماضية، فقد قال: فحصنا تأثير هذه الجولات على المشاركين، ووجدنا ان هذه الزيارات تقلل الكراهية والانقطاع بين الوسط اليهودي والعربي، ويجب علينا ان نكون صريحين، فاليهود بالاساس لا يعرفون شيء عن الوسط العربي، وهناك كراهية وعنصرية وخوف غير مبرر والذي ينبع بالاساس من عدم معرفة الاخر، فهناك العديد من اليهود الذين اخبرونا بأن هذه الزيارة هي المرة الاولى التي يزورون فيها بلدة عربية، فالحديث مع الاخر والتعرف عليه يقلل من الكراهية والعنصرية، وأعتقد اننا تمكنا من تحقيق هذا الهدف من خلال السنوات السابقة".

" ليست جولات لليسار الراديكالي، وهناك مشاركين من مركز الخارطة السياسية"

واختتم قائلا: هذه ليست جولات لليسار الراديكالي ( المتطرف) بل هي زيارات للجمهور الواسع وهناك العديد من المشاركين من مركز الخارطة السياسية، ويجب ان نوضح ان هذه الجولات تأتي على حساب العطل والتي تعتبر في غاية الاهمية لدى الجميع، فنحن بهذه الزيارات نكسر الجليد والفكر المسبقة بين اليهود والعرب، ونخلق علاقة قوية ووطيدة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]