دانت النائبة عايدة توما-سليمان حرق كنيسة الطابغة، معتبرةً أن هذه الجريمة النكراء هي الترجمة الشعبية للعنصرية الحكومية.

وجاء في بيان أصدرته توما-سليمان: وإن دلّ الحرق البربري المتعمد لكنيسة الطابغة العريقة والأثرية على شيء فعلى جهل، تخلّف وهمجية المعتدين – تمامًا كتدمير حلف الناتو للعراق ومعالمه وكنوزه كمهد البشرية وخزنة تاريخها.

حرق العنصريين لكنيسة الطابغة هو دليل آخر أننا شعب واحد قضيتنا واحدة، والتمييز الذي نتعرّض إليه واحد. المُعتدي والعنصري لا يميّز بين أبناء الشعب الواحد – يرانا تهديدًا على هيمنته ووجوده مهما كانت انتماءاتنا الدينية.

كلنا شعب واحد والأهم نحن بشر، نتأثر بما يحصل في الأقصى المبارك من تضييق على المصلين ونراها إحدى جوانب القضية الفلسطينية، ونتألم لألم كل الشعب السوري على جميع أراضيه، ونتألم لألم جميع العراقيين –فكما يريدون للطائفة المعروفية أن تتحرّك بناءً على مشاعر التضامن مع الطائفة الدرزية في سوريا الآن، وكما حاولوا استثارة عواطف المسيحيين الشرقيين بعد الهجوم الأرعن الوحشي على المسيحيين في العراق والموصل تحديدًا – يحاولون اليوم المس بالمسيحيين الفلسطينيين من خلال حرق هذه الكنيسة الهامة، ولا ننسى المحاولات الاحتلالية اليومية للمسّ بالمسجد الأقصى المبارك وتغيير معالم المنطقة.

إن التصعيد العنصري ضد الجماهير العربية ينتقل مرحلة إضافية، هدم البيوت ومخطط محو أم الحيران، قطع الميزانيات عن المؤسسات الثقافية و"معاقبة" كل من يتحدى الرواية الصهيونية، العنصرية المؤسساتية والسياسات التي تشرعن التمييز ضد العرب وضد جميع المستضعفين ناهيك عن عنف جيش الاحتلال ضد شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 والعقاب الهزيل المنزل بالفاعلين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]