شهدت البلاد في اول أيام شهر رمضان الكريم حادث حرق كنيسة الطابغة في طبريا على يد متطرفين يهود مما أدى الى الحاق اضرار كبيرة في الممتلكات التي قدرت بمئات الاف الدولارات، الامر الذي اثار موجة غضب واستنكار في كل الأوساط وبطبيعة الحال بين رجال الدين من جميع الطوائف الدينية في البلاد الذين اجمعوا على ان هذا الحادث ليس سوى عمل جبان اقترفته ايدي خبيثة تحاول نشر الفتنة بين الديانات والطوائف ونشر الفساد بين الناس . 

حول هذا الموضوع التقى مراسلنا بإمام مسجد عثمان بن عفان في عرابة الشيخ معين صح، الذي استنكر وبشدة حادثة حرق الكنيسة في الطابغة مؤكدا على أهمية عدم المساس بدور العبادة بمختلف اديانها .

وافتتح الشيخ معين حديثه مهنأ الامة الإسلامية والاهل في قرية عرابة بحلول شهر رمضان المبارك قائلا : بداية نسال الله ان يجعل هذا الشهر مليء بالمحبة والسلام لجميع الامة الإسلامية والعربية، مشيرا الى ان بداية شهر رمضان توّج بأجواء ايمانية واخوية وتسامح في قرية عرابة داعيا المولى عز وجل : ان يخفي افات العنف والمشاكل من البلد وان يقرب بين القلوب ويجمع اهل البلدة على خير. 

لا للمس في بيوت العبادة
وحول حادث حرق كنيسة الطابغة قال : نحن ضد أي مساس بدور العبادة أيا كانت، مسجدا او كنيسة او كنيس، لان هذا ليس من ديننا وليس من اسلامنا، لأن الرسول (صلّى الله وعلي وسلّم) قد أمر المسلمين وقادة جيوش المسلمين بعدم مساس بيوت العبادة .

وأضاف : اما الايادي التي تمتد لتحرق بيت العبادة انما هي تريد الفساد في الأرض وانها لا تريد صلاحا بين الناس والشعوب، ونحن كرجال دين بمختلف الديانات نستنكر وندين بشدة مثل هذا التصرفات التي صدرت من بعض المتطرفين الذين يسعون الى زرع الفتنة والطائفية بين أبناء المجتمع الفلسطيني في البلاد .
 

الحروب في كل المنطقة

واختتم الشيخ معين صح حديثه قائلا : أتمنى من الله ان يجعل هذا الشهر خاتمة الحروب التي تمارس ضد الامة الإسلامية في المنطقة في سوريا والعراق وفلسطين واليمن واليرموك وفي كل مكان وان يكون نهاية الاحزان، وان تحقن دماء المسلمين في كل بقاع الأرض.
وللمسجد الأقصى قال: هذا الشهر يجب ان يتوّج بالرباط في المسجد الأقصى وان نكون اقرب الى المسجد الأقصى وان نقيم الصلاة فيه وان نسعى لحمايته، فهنالك مئات الحافلات في البلاد بالانتظار لشد الرحال الى المسجد الأقصى . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]