ناقشت الهيئة العامة للكنيست اليوم الاربعاء اقتراح النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة قضية حرق كنيسة الطابغة، الذي وقع يوم الخميس المنصرم، وقال النائب عودة ان اوراق الكتاب المقدس المحروقة تطايرت فوق مياه بحيرة طبريا ولكن لا أحد يستطيع أن يحرق المقولات الخالدة: طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.

وأضاف عودة، من أين تأتي هذه الكراهية؟ اليوم شاهدنا مشهدًا عنصريًا سرياليًا، يتوجه الينا نائب الوزير مزوز، و"يحملّنا جميلة" بأننا موجودون في بلادنا! لكننا نقول له ولكل من يحمل نفس الضغائن، نحن لم نأت لدولة اسرائيل، بل دولة اسرائيل هي من أتت إلينا وعلينا. لكن في هذه الاجواء العنصرية ليس مستهجنًا ان يرى وزير المعارف أن العرب شظايا في مؤخرته وأن تقول وزيرة القضاء بأن الأطفال العرب أفاع، واليوم على رئيس الحكومة الى المنصة لا للتنديد بما يقوله نائب وزير الداخلية في حكومته، بتمنينه لحمل المواطنين العرب بطاقة الهوية كمواطنين، بل ليدعمه ويكمل المشهد العنصري.

وتوجه النائب عودة الى وزير "الأمن" الداخلي غلعاد اردان، متهمًا تقصير الشرطة وقوات الأمن بالمسؤولية عن استمرار هذه الاحداث. فهذه الحادثة هي رقم 43 ضد الكنائس والمساجد والاديرة، وضد المقابر العربية الاسلامية والمسيحية، والتنكيل بمقبرة القسام في بلد الشيخ، وقبل شهرين بالقبور والرموز الدينية في مقبرة كفر برعم. 

وقال عودة لوزير الأمن، لا يمكن وصف هذه الحالة الا بأمرين، اما انكم ضعفاء جدًا، او غير معنيين بالأمر!! لأنه لا يمكن التصديق بأن هذه الاعمال تستمر وتتواصل دون أي رادع ودون ان يتم القبض ولا على أي متهم. فلو ان الامر متعلق بما يُسمى بـ"أمن" الدولة لكنتم قد اقمتم الدنيا رأسًا على عقب. وأنهى عودة خطابه بتوجيه اتهام مباشر لوزير "الامن" الداخلي والحكومة بتحميلهما المسؤولية الكاملة عن هذه الاعمال والانتهاكات. قائلاً كما قال إميل زولا "أنا أتهم".

ورد وزير الامن الداخلي بادعاءات متملصة، وعدم عرض أي نوايا حقيقية لمواجهة هذه الظاهرة. وتم تحويل القضية الى المتابعة في لجنة الداخلية البرلمانية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]