لم تعترف بالمرض كرفيق سوء، ولم تراه يوما نقمة، فسرعان ما وجدت نفسها تزداد قوة ونجاحا يقف سدًا امام ما يعتبره الاخرين تحدي او إعاقة مرضية تلازم انسان في حياته، وفي بعض الأحيان يجده الناس نهاية الطموحات او نهاية الطريق الى تحقيق الذات .

ختام زبيدات من مدينة سخنين، هي أم لخمسة أبناء ناجحين في تعلميهم وزوجة قادرة على تحمل مسؤولية البيت والعائلة وزوجها الذي رافق دربها حتى يومنا هذا. لم تعترف يوما بمرضها كنوع من الإعاقة، ولم تنظر اليه يوما كحاجز قد يعيق تقدمها ونجاحها في الحياة، فرغم آلامها استطاعت ان تصنع العجاب في زمن قل فيه العجب.

الآم في المفاصل

ختام تعاني من الآم في المفاصل وامراض خطيرة أخرى، الا انها اليوم تحمل طموحا يشعرك انك عاجز امام صبرها وقوة تحديها، فهي ورغم مسؤوليتها تجاه بيتها وعائلتها رأت في نفسها القوة بان تخرج الى العمل وتساهم في زيادة الدخل المادي الي بيتها، حيث قررت أن تشط في صفوف جمعية "المنال" الداعمة لذوي التحديات الخاصة. 

وفي لقاءٍ لمراسلنا مع ختام، تحدثت بإسهاب عن نجاحاتها وقوتها التي تحدت بها المجتمع المرض وقالت: لا أرى بنفسي عاجزة او مريضة ولا اريد ان اشعر الناس من حولي اني فعلا هكذا، فانا أعيش حياتي طبيعية متجاهلة حقيقة كوني اعاني من امراض جسدية، والتفت اكثر لحياتي لطموحاتي ولعائلتي لأني املك ايمانا كبيرا بان مشيئة الله هي الأكبر والاوسع رحمة .

نظرة المجتمع 

وقالت: الناس تنظر الى صاحب التحدي على انه عاجز وغير قادر على القيام بعددٍ من الأمور، وانا استطعت ان اثبت للجميع ان أفكارهم خاطئة ولا يوجد شيء يقيد طموحات الانسان الذي يسعى نحو تحقيق النجاح مهما كانت ظروفه الصحية والاجتماعية .

وأضافت ختام: وضعي لا يخفى على زوجي وعائلتي، فالكل يدرك حقيقة المي ومرضي وهم يتقبلون ذلك الواقع بقناعة تامة ان الله هو القدير على كل شيء . 

تابعوا التقرير المصور..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]