بسعر رخيص، لا يتناسب مع حجم بن لادن على كل صعيد، اشترى أحدهم في مزاد فجر اليوم الجمعة بالتوقيت السعودي، أو ليل أمس بتوقيت الغرب الأميركي، دمية صنعتها "سي.آي.ايه" قبل 10 أعوام، وتشخص زعيم "القاعدة" الراحل قتيلاً، كما وكأنه "فزاعة" متشيطنة الملامح، تخيف صغار العرب والمسلمين، فينبذون أفكاره، واشتراها من رست عليه مطرقة الدلال بالمزاد الذي نظمته دار Nate D Sanders للمزادات في لوس أنجلوس، بمبلغ 6500 دولار فقط، وهي التي روجوا لها أكثر من شهرين.

والدمية ليست جاهزة للتسويق كأي لعبة في المحلات، بل نموذج أنتجت منه الاستخبارات الأميركية 3 نسخ سراً، بحيث يتم إنتاجها على نطاق واسع فيما بعد، كسلاح لوجستي يهدف إلى إبعاد الصغار عن تأثيرات الإرهاب والإرهابيين، وهو مشروع أطلقت عليه CIA اسم "عين الشيطان" وكلفت المدير التنفيذي لمجموعة "هاسبرو" الشهيرة لألعاب الأطفال، دونالد ليفين، بتصميم نموذج في 2005 لمعرفة ما سيكون عليه شكلها النهائي، ليتم إنتاج الملايين منها وتوزيعها على أطفال أفغانستان أولاً.

مخلوق "شيطاني" وجهه أحمر وعيناه خضراوان

وحين صمم ليفين 3 نماذج، أوقفت "سي.آي.ايه" تنفيذ المشروع بعد معاينتها لتصميماته، طبقاً لما ذكره المتحدث باسمها، دين بويد، في يونيو العام الماضي. ولم تمر 5 أشهر تقريباً إلا وظهرت نسخة من النماذج الثلاثة كان مصممها احتفظ بها، فباعها ابنه بعد وفاته بمزاد نظمته دار "نيت دي ساندرز" نفسها، وانتهى بأحدهم دفع في نوفمبر الماضي 11.875 دولاراً واقتناها، أي 5 مرات أكثر مما كان مطلوباً به كسعر أصلي بدأ به المزاد، وهو 2500 دولار.

والدمية البالغ طولها 31 سنتيمتراً تقريباً، بشعة الموحيات لمن ينظر فيها، وهي وتحمل ملامح بن لادن، ولكنها بوجهين منفصلين، أحدهما برأس طبيعية بعمامة ولحية، والثاني مماثل لوجه "مخلوق شيطاني" تم دهن وجهه باللون الأحمر، والعينين بالأخضر، وأنتجها مصنع في الصين، على حد ما قرأت عنها "العربية.نت" في وسائل إعلام أميركية، أجمع معظمها بأنها تستحق ثمناً يزيد عما دفعه شاريها المجهول اسمه.

أما مزاد أمس الخميس فباع ثاني نسخة من تصميمات دمية "عين الشيطان" بنصف المبلغ الذي توصل إليه مزاد نوفمبر الماضي "فيما بقيت النسخة الثالثة لدى الاستخبارات الأميركية"، وفقاً لما رددته صحف أميركية لم تتمكن من معرفة هوية بائع النموذج الثاني أمس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]