نفت تركيا اتهامات وجهت إليها بالسماح لمقاتلي "داعش" بالمرور عبرها إلى مدينة عين العرب واصفة الإتهامات بأنها "أكاذيب"، هذه الإتهامات تضاف إلى سلسلة اتهامات وجهت إلى تركيا بدعم المجموعات المسلحة شمال سوريا، فيما تقوم غرفة استخبارات عمان (موك) بتقديم الدعم للمسلحين في الجنوب.

ووفقاً لتقریر لقناة المیادين فإن محاولة مقاتلي "داعش" التسلل إلى مدينة عين العرب المحاذية للحدود التركية، تركت خلفها تساؤلات حول الجهة التي قدم منها المسلحون.

سوريا وعبر إعلامها الرسمي سارعت إلى اتهام تركيا مباشرة بتسهيل مرور مقاتلي "داعش" عبر أراضيها إلى المدن السورية، وهو ما استدعى نفياً رسمياً تركياً.

دعم الحكومة التركية للتنظيم الارهابي

النفي التركي الرسمي، يأتي عقب تأكيد فيجن يوكسيكداج، وهي الزعيمة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطية، بأن الهجوم على عين العرب أتى نتيجة سنوات من دعم الحكومة التركية للتنظيم، ليضاف هذا الإتهام إلى سلسلة اتهامات وجهت إلى أنقرة بدعم المسلحين ومعالجة جرحاهم في مستشفياتها، وهو ما تعزز مع تمكّن مقاتلي داعش الذين حوصروا مؤخراً في تل أبيض من الهروب والعبور إلى الجانب التركي.

هذا الدور التركي، لطالما كان محط انتقادات متكررة من الدول الغربية التي تأخذ على الحكومة التركية عدم بذلها جهوداً كافية لضبط حدودها مع سوريا من أجل وقف تدفق المقاتلين من أراضيها للإنضمام إلى صفوف "داعش".

الإنتقاد الأقوى أتى على لسان رئيس الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر الذي قال في تصريح سابق إن محاربة تنظيم "داعش" ليست أولوية بالنسبة إلى تركيا، وإن هذا الأمر يسهل عبور مقاتلين أجانب من الأراضي التركية إلى سوريا.

الدور التركي شمالا، يقابله في الجبهة الجنوبية دعم تقدمه غرفة عمليات عمان (موك) التي تضم ضباطا من "ال سي اي ايه" ومن أجهزة مخابرات أوروربية إلى الجماعات المسلحة.
دعم ترجم مؤخراً بسيطرة المسلحين على اللواء 52 في درعا بعد دخول آلاف المسلحين من مراكز التدريب السعودية والأردنية إلى الجنوب السوري على دفعتين.
تركيا على الحدود الشمالية، وغرفة مخابرات عمان في الجنوب، تستمد منهما الجماعات المسلحة القوة والسلاح، في محاولة لإعادة تغيير المعطيات في الميدان السوري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]