تسود عرابة هذه الساعة أجواء هادئة نسبيا يكتنفها الترقب والحذر الشديدين بعد شجار امس الذي راح ضحيته محمد علي نعامنة (اب لثلاثة اولاد)وقبيل تشييعه اليوم الاحد.
ويشير مراسلنا ان الشرطة تركت البلدة بعد ان عززت من وجودها في ساعات المساء والليلة الماضية..
وفي هذا الخصوص تواصل مراسلنا مع المتحدث باسم المجلس المحلي الحاج احمد كناعنة نائب الرئيس وعضو الكنيست ابن قرية عرابة أسامة سعدي وهو عضو في اللجنة الموكلة لتهدئة الخواطر في عرابة .
النائب اسامة سعدي
وقال النائب أسامة السعدي :" نحن ومنذ ان سمعنا عن الحادث الأليم تواصلنا والمجلس المحلي واللجنة الشعبية وقمنا بزيارة العائلتين(عائلة واحدة نعامنة) وقمنا بتعيين جلسة طارئة في المجلس المحلي ودعونا الجميع الى العمل على ضبط النفس وتهدئة الخواطر وحقن الدماء وتحقيق السلم في بلدنا العزيز, مطالبين الجميع بتطبيق القانون والعدالة.
وأضاف السعدي قائلا :" سنترك الامر حاليا للقانون والشرطة لتقوم بالتحقيق في ملابسات القضية وان تقدم المتهمين الى العدالة لنيل جزائهم , بالمقابل يجب ان يكون هناك دور للجنة الصلح المحلية والقطرية و وهذا ما اكدناه لدى اهل الفقيد ولدى العائلة الأخرى المشبوهة بالقتل , وبعد الجنازة ستبدأ لجنة الصلح بأخذ دورها والعمل على إعادة الأوضاع الى ما كانت عليه وإعادة المياه الى مجراها الطبيعي".
احمد كناعنة: مأساة حلت علينا
اما نائب رئيس المجلس المحل عرابة الحاج احمد كناعنة فقال :" بداية نقدم باسم اهل عرابة جميعا واسم المجلس المحلي تعازينا لاهل الفقيد ونقول لهم , ان لله ما اعطى ولله ما اخذ , والحدث الذي وضعنا فيه اليوم في عرابة وخصوصا في شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان انما هو مأساة حلت علينا جميعا في القرية .
وقال :" وعند سماعنا الخبر قمنا بالتوجه كمجلس عرابة ولجنة شعبية الى موقع الحدث والى اهل الفقيد والى العائلة الأخرى من اجل تقديم المساعدة والمساهمة في تخفيف المعاناة عن العائلتين , ولكن حاليا لا نملك أي شيئ لتقديمه سوى متابعة القضية والعمل على تهدئة النفوس والخواطر.
ونحن على عاتقنا كمجلس محلي طلبنا من قسم الرفاه الاجتماعي في القرية بعقد جلسة طارئة مع اخصائيين اجتماعيين في القسم للتوجه الى بيت الفقيد لمتابعة أحوال الاهل هناك وخصوصا الأطفال الذين حتى الان لا يدركون ما يدور هناك , وأيضا قمنا بدعوة مدير قسم الخدمات النفسية لمعالجة بعض الأمور وتوجيه بعض الأطباء النفسيين الى العائلة الثكلى هناك وتقديم ما يتطلب من مساعدات في هذا الخصوص .
[email protected]
أضف تعليق