غزى الاسواق الاسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي كتاب "الحليف" الذي ألفه السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايكل أورن، ويتناول العلاقات الأمريكية الإسرائيلية المعقدة، خلال فترة توليه منصبه في الفترة من 2009 حتى 2013، وكذلك ما بعدها.

وينتمي "أورن" إلى حزب "كولانو" المتشدد، ويشغل حاليا منصب عضو كنيست، وأرجع سبب تدهور العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة إلى باراك أوباما.

علاقات متوترة

قبل إصدار كتاب "الحليف" اعتاد "أورن" كتابة مقالات تتضمن هجوما لاذعا ضد الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار البيت الأبيض، حتى أن سفير الولايات المتحدة في تل أبيب، دان شابيرو، وصفه بـ"الكاذب".

كتاب متوازن

وصف "أورن" كتابه وموضوعات بالمتوازنة، وقال: "الكتاب يعتمد على مصادر موثقة اجتمعت معها شخصيا، وأوضحت لي كافة الحقائق، وتوصلت إلى طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران وغيرها".

وصدر الكتاب في 400 صفحة، وهو يتناول موضوعات أمنية وسياسية متعلقة بإسرائيل، وأعرب مؤلفه عن أمله في مناقشة موضوعات الكتاب بدلا من مهاجمته شخصيا، بحسب تعبيره.

هجوم أمريكي

وتعرض عضو الكنيست ومؤلف الكتاب لهجوم ضاري من الولايات المتحدة بسبب ما نشره، بينما يرد عليه قائلا: "يبدو أنني أصبت الحقيقة وعرضتها، وأصبت عصبا مفتوحا، وكان من الممكن ألا أعرض كل تلك الحقاق في كتابي لكني تعمدت إصداره في الوقت الحالي وقبل موعده المقرر له بـ6 أشهر، وقبل الاتفاق النووي مع إيران لتبدو الكثير من الأمور للجميع، فقد تفاوضوا سرا مع إيران مدة 7 أشهر، إنها الحقيقة التي لا يريد أن يراها الكثيرون".

شخصية "أوباما"

حاول عضو حزب "كولانو" الذي يتزعمه وزير المالية الحالي، موشيه كحلون، تحليل شخصية "أوباما" في كتابه من خلال قراراته التي اتخذها، ويوضح ذلك قائلا: "هناك فصل كامل في الكتاب، يوضح كيف قمت بعملي كمؤرخ وسفير، ففي عام 2009 لم يكن أوباما معروفا، ومررت على كل ما كتبه وشاهدت كل مقابلة أجراها وجمعت كل المعلومات التي تخصه، وعن علاقته الشخصية بالإسلام، وعن علاقته بوالده والكثير والكثير، وتوصلت إلى أنه في عام 2009 كان سيبذل كل جهوده حتى يتوصل إلى اتفاق مع إيران، وكان يراوغ بورقة أصله الإسلامي، حتى تحول إلى أداة تصادم من الجمهوريين".

أوباما المسلم

يحاول الكاتب التركيز على أصل أوباما الإسلامي، مستشهدا بأن أول مقابلة أجراها للإعلام الأجنبي كانت في تلفزيون دبي، والمحادثة الأولى التي أجراها فور انتخابه كانت مع قادة مسلمين، وزيارته الأولى كانت لتركيا ومصر، ووصف نفسه بالسفير الإنساني بين الولايات المتحدة وبين العالم الإسلامي، ويعد ذلك توجها ثوريا في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية، من وجهة نظر مؤلف الكتاب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]