أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين أن بحريته سيطرت على سفينة ماريان السويدية المتجهة إلى غزة واقتادها إلى ميناء أشدود.

وقال أفيحاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوة من سلاح البحرية سيطرت صباح الاثنين على السفينة ماريان واقتادتها إلى ميناء أشدود، مشيرا إلى أن عملية السيطرة تمت بسرعة ودون أن يصاب أحد بأذى، على حد زعمه.

وأكد أدرعي أن السيطرة تمت بعد رفض ربان السفينة والمبحرون على متنها الانصياع الى الإنذارات التي وجهت إليهم بعدم خرق ما أسماه "منطقة الطوق البحري القانوني".

وكان على متن القارب ١٨ متضامنا بينهم عضو الكنيست باسل غطاس والرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي؛ والان يجري نقلهم الى اشدود واستجواب المتضامنين وترحيلهم عن طريق مطار اللد " بن غوريون " .

ونشر الناشط الاسرائيلي اليساري، درور فايلر،الذي يتواجد على سفينة" ماريان" شريط فيديو، تم تسجيله قبل سيطرة البحرية الاسرائيلية على السفينة، يؤكد فيه على عزمه وزملائه على تكرار الابحار الى غزة بهدف كسر الحصار عنها.

اما السفن الثلاث الاخرى التي تحمل علم اليونان فقد عادت ادراجها بعد الاستيلاء على ماريان، كما قالت مصادر اسرائيلية.

الحكومة الإسرائيلية تنشر نص الرسالة الموجهة لـ "ماريان" قبل السيطرة عليها

شرت الصفحة الرسمية، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، اليوم الاثنين، نص الرسالة التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية إلى ركاب السفن التي حاولت الوصول إلى قطاع غزة خلافا للقانون الدولي على حد قولهم.

"مرحباً بكم في إسرائيل!

حيث بدأت الرسالة بقولهم "مرحباً بكم في إسرائيل!"، يبدو أنكم ضللتم طريقكم. لعلكم كنتم تنوون التوجه إلى مكان آخر غير بعيد، أي إلى سوريا حيث يرتكب نظام الأسد المجازر اليومية بحق أبناء شعبه بدعم النظام الإيراني السفاح".

أما نحن هنا في إسرائيل فنواجه واقعاً يتمثل بمحاولات تنظيمات إرهابية مثل حماس استهداف المدنيين الأبرياء، حيث نقوم بحماية المواطنين الإسرائيليين إزاء هذه المحاولات تمشياً مع القانون الدولي. وعلى الرغم من ذلك فإن إسرائيل تساعد على نقل البضائع والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة على متن حوالي 800 شاحنة يومياً، حيث تم خلال العام الأخير إدخال أكثر من 1.6 مليون طن من البضائع، أي ما معدّله طن من الإمدادات لكل شخص من سكان قطاع غزة. وبالمناسبة فإن مجمل الإمدادات التي نُقلت إلى غزة عن طريق إسرائيل يضاعف ما يتّسع له أكثر من 500 ألف مركب بحجم المراكب التي تستقلونها. كما أن إسرائيل تدعم المئات من المشاريع الإنسانية الجارية في قطاع غزة عبر هيئات دولية، بما في ذلك إنشاء العيادات والمستشفيات.

غير أننا نرفض السماح بإدخال وسائل قتالية إلى التنظيمات الإرهابية في غزة على غرار ما كان قد تم عن طريق البحر في الماضي. وقد أحبطنا العام الماضي محاولة لتهريب المئات من قطع الأسلحة والذخيرة التي كانت ستستهدف المدنيين الأبرياء. ولا يخضع قطاع غزة لأي طوق، بل إنكم مدعوون لنقل أي إمدادات إنسانية عن طريق إسرائيل. ويتم منع دخول غزة مباشرة عبر البحر تمشياً مع القانون الدولي، لا بل إن لجنة شكلها أمين عام الأمم المتحدة كانت قد أبدت دعمها لذلك.

ولو كانت حقوق الإنسان موضع اهتمامكم الحقيقي لما كنتم ستتوجهون إلى غزة في رحلة تعاطف مع نظام إرهابي يقدم على إعدام بعض سكان القطاع بدون محاكمة ويستخدم أطفال غزة دروعاً بشرية.

أما بالمقابل، فلو وصلتم إلى إسرائيل لكان بإمكانكم الاطّلاع على أداء الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط الحريصة على تحقيق المساواة بين كافة مواطنيها وضمان حرية العبادة لأبناء جميع الديانات، دولة تعمل طبقاً للقانون الدولي لتمكين سكانها من ممارسة حياة آمنة ولتمكينهم من تنشئة أطفالهم بأمن وأمان".​

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]