يتابع المسؤولون في وزارة الصحة التفاصيل والملابسات المتعلقة بوفاة حامل(36 عامًا) من مدينة الرملة، خلال عملية ولادة، نتيجة انسداد في صمام ماء السّلى ( الغشاء الداخلي من المشيمة)- ويدرسون إمكانية الحاجة إلى تشكل لجنة تحقيق في هذا الموضوع.

وكانت إدارة مستشفى " أساف هاروفيه" ( بالرملة) قد أعلنت عن وفاة السيدة المذكورة، نهاية الأسبوع الماضي، مع الإشارة إلى أن الوفاة حدثت خلال ثالث عملية ولادة للسيدة.

وجاء في البيان الصادر عن المستشفى أن حالة السيدة تدهورت بعد مجيئها للمستشفى بقليل، فتولى طاقم من الأطباء الأكفاء إجراء عمليات إنعاش متواصلة لها، لكن دون جدوى، حيث لفظت أنفاسها وفارقت الحياة، لكن المولود خرج سالمًا وهو في حالة جيدة. وتم إبلاغ وزارة الصحة بالحادثة.

نسب وفيات الوالدات والمواليد

واستنادًا إلى الأدبيات الطبية، فإن انسداد صمام السّلى هو واحد من أكبر المخاطر التي تتعرض لها السيدات عند الإنجاب والولادة، لا سيّما وأن هذه الحالة تطرأ بشكل مفاجئ، دون أن تسبقها علامات أو ظواهر وأعراض، ورغم كونها حالة نادرة، إلا أنها فتاكة ومميتة.

وتقع هذه الحالة عند تسرّب ماء السّلى من الغشاء الداخلي للمشيمة، إلى الدورة الدموية للأم، ويشكّل هذا السائل " مادة غريبة" بالنسبة لجسم ودم الأم، علمًا أن مصدر هذا السائل هو الجنين.

وبالمعدّل، يحتمل وقوع هذه الحالة خلال 15-53 ألف ولادة، بينما تبلغ نسبة احتمالات وفاة السيدة الوالدة ما بين 13%-30%، وتبلغ نسبة احتمالات وفاة المولود ما بين 9%-44%- طبقًا لنتائج دراسات وأبحاث مختلفة، مع الإشارة إلى أن نسب وفاة الوالدات في الماضي تراوحت ما بين 60-80%، بينما تشكّل حالات الوفاة بانسداد صمام ماء السلى ما بين 5%-15% من أسباب وفاة السيدات خلال عمليات الولادة.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]