تعود معارك الشمال السوري لتفرض أوراقها في المعادلة الإقليمية القائمة، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح بإقامة دولة كردية في شمال سوريا وجنوب شرق بلاده.

تغيرات ميدانية متسارعة في مناطق شمال سوريا، رجحت خلالها القوات الكردية الكفة العسكرية لصالحها في معارك تل أبيض وكوباني ضد داعش.. تغيرات كان لها صدى خاص لدى الجارة تركيا.

موقف جديد قديم ذاك الذي صدر عن أنقرة بشأن ما يعرف بحلم إقامة دولة كردية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن بلاده لن تسمح بإقامة دولة كردية في جنوبها الشرقي تضم أجزاء من شمال سوريا، ما قد يدفع 14 مليون كردي في تركيا إلى السير على ذات الطريق.

وسبقت تلك التصريحات اتهامات تركية لقوات حماية الشعب الكردي بتهجير العرب والتركمان من تل أبيض قبل أسابيع.

وعلى حدي الاتهامات المتبادلة يرى مراقبون أن ما وصفوه بـ"تهديدات أردوغان" ستثير غضب أكراد تركيا، خاصة بعد تعثر عملية السلام، وتصاعد كم الاتهامات الكردية لأنقرة بتسهيلها مرور مسلحي داعش عبر أراضيها، وهو ما نفاه الأتراك مرارا.

وفي خضم عودة مناطق عين العرب وتل أبيض والحسكة المتاخمة لحدود تركيا إلى واجهة المعارك العسكرية، أفادت وسائل إعلام بوجود تحرك عسكري تركي كبير عند معبر مرشد بينار الحدودي بين سوروتش وعين العرب السورية، شمل هذه المرة مدرعات وبطاريات صواريخ ودبابات، فيما يبدو أنه تأهب تركي لسيناريوهات غير معلنة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]