يعاني وكلاء التأمين العرب في العشرة سنوات الاخيرة من ظاهرة رفض عدد كبير من شركات التأمين الاسرائيلية التعامل معهم، كما انها تقوم بقطع الاتصال بحواسيب هؤلاء الوكلاء حتى لا يتمكنوا من إصدار بطاقات التأمين الإلزامي لسيارات زبائنهم العرب، وذلك بحجة أن التعامل مع وكلاء التأمين العرب غير مجدٍ ماليا بسبب عدد الإصابات الجسدية الكبير في المجتمع العربي والذي يؤدي إلى خسائر مالية للشركات.

"بكرا" توجه الى بعض وكلاء التأمين العرب وحدثهم حول الموضوع حيث اكدوا بدورهم ان السبب في هذه المعاملة من قبل الشركات الاسرائيلية هو المواطنين العرب الذي يستغلون شركات التأمين لمصالح شخصية وبطرق غير شرعية ويحاولون كسب المال من الشركة بشتى الوسائل والطرق، علما انهم لم يستبعدوا ايضا فكرة ان الشركات تتعامل بعنصرية ضد المواطنين العرب.

شركة التامين الاسرائيلية تفضل ان يعمل لديها وكلاء عرب عن طريق وكالات تامين يهودية

وليد عريان وكيل تامين من الناصرة عقب لـ"بكرا" في هذا السياق: في البداية كان السبب ان المواطنين العرب لم يتعاملوا مع موضوع التأمينات كما يجب والمعظم لم يكن لديه وعي في قضية التأمينات وكيفية المحافظة على التأمين الى جانب استغلال التأمين بطرق ووسائل غير شرعية اضافة الى حوادث الطرق المتكررة في المجتمع والاضرار الناجمة عنها والتي تسبب خسارات مادية كبيرة لشركات التأمين والتي تعتبر اولا واخير شركات اقتصادية وتهمها الارباح.

وتابع: المواطنون العرب اصبحوا يتعاملون مع شركات التأمين كوسيلة اضافية للحصول على النقود بطرق غير مشروعة كما ان الكراجات تساهم وتساعد في ذلك، والسبب في ذلك يعود الى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه المواطن العربي، علما ان هذه المسألة ليست ذريعة، وبالتالي فان شركات التأمين فضلت عدم التعامل مع الوكلاء العرب بسبب خساراتها المتكررة.

واضاف: انا شخصيا تم اغلاقي ثلاثة مرات من قبل شركة التأمين الاسرائيلية التي اتعامل معها بسبب هذه الامور كما انني اشعر اليوم بنوع من العنصرية الاقتصادية لان شركة التامين الاسرائيلية تفضل ان يعمل لديها وكلاء عرب عن طريق وكالات تامين يهودية وليس عن بشكل مباشر مع الشركة، وهذه خسارة لنا ايضا لان الوكالة اليهودية تاخذ اربح منا ايضا

شركات التأمين الاسرائيلية تتعامل بعنصرية مع الوكلاء العرب في العشرة سنوات الاخيرة

اما وكيل التأمين عوني خوري فعقب قائلا: هناك مشكلة في الوسط العربي بسبب الحوادث الموجودة بشكل كبير علما ان الوسط اليهودي يعاني من هذه الظاهرة ايضا، لذلك الامر الغالب هو ان شركات التأمين الاسرائيلية تتعامل بعنصرية مع الوكلاء العرب في العشرة سنوات الاخيرة وينظرون الينا بشكل مختلف.

يجب ان نقوم بتحقيق عن الزبون هل هو انسان دون سوابق او هل يشكل اي تهديد

حسام ابو الهيجا وكيل تأمين من الناصرة قال: بالنسبة للوسط العربي لوكنت مكان شركة التامين كنت ساتعامل بنفس الطريقة مع وكلاء التأمين العرب، لاننا لا نختار النوعية المناسبة بالوسط العربي، ونؤمن اشخاص غير مناسبين يجب ان نقوم بتحقيق عن الزبون هل هو انسان دون سوابق او هل يشكل اي تهديد، كيف شركات التامين ستؤمن لزبائن مشابهين، كما ان نسبة 90 بالمئة من الحوادث لشركات التامين هو من السائقين الصغار وهو امر يؤثر علينا من قبل شركات التأمين.

وتابع: كنت في البداية استقبل الجميع بينما اليوم اعمل مع شركة منذ 8 سنوات حتى اليوم لم يقوموا باغلاق اي ملف لدي لانني اخترت الزبائن المناسبين ، الحادثة تأتي بالصدفة وهنالك فئة يستغلون هذا الامر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]