تعقد القائمة المشتركة وحزب التجمع الوطني الديمقراطي في الساعة الرابعة من عصر اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحافيا في فندق العين في الناصرة، في اعقاب  حملة اسطول الحرية الثالث، لكسر الحصار على غزّة، الذي شارك فيه النائب باسل غطاس، للتداول في ابعاد واسقاطات الحملة على المستوى المحلي والعالمي.

يشار الى ان بعض الاحزاب اليمينية في الكنيست تحاول سحب حصانة النائب باسل غطاس (التجمع) بعد الضجة الاعلامية ومحاولته فك الحصار عن قطاع غزة ...عن هذا الموضوع عوض عبد الفتاح الامين العام لحزب التجمع:النائب غطاس لم يرتكب مخالفة قانونية ونحن نستبعد سحب حصانته،وقد كانت في الماضي محاولات لنزع الشرعية عن ممثلي الجماهير العربية في الداخل وفشلت جميعها،واعتقد ان ما يجري الان عبارة عن حملة هستيرية مستمرة منذ فترة طويلة بعد ان عادت السلطة الاسرائيلية من تشخيص العرب كعدو ويجري التعامل معهم على هذا النحو".

واستطرد يقول:" لكن في نهاية المطاف اذا كانت اسرائيل تضيق الان على قواعد اللعبة البرلمانية التي قبلناها على مضض فان التجمع عن دون غيره من الاحزاب قد يعيد النظر في هذه اللعبة".

لدينا خيارات نضال اخرى

وتابع عبد الفتاح: نحن نقوم بدورنا في الدفاع عن حقوقنا وهذا واجبنا في ان نلتحم بشعبنا وذلك وفق الديموقراطية الاسرائيلية التي يدعونها،لكن اذا كانت اسرائيل تتجه الان نحو تعزيز يهودية الدولة وصهيونيتها وممارساتها الاستعمارية فان للعرب في الداخل خيارات اخرى في النضال الجماهيري والمدني والمقاومة الشعبية السلمية.

فضح الممارسات الاسرائيلية 

نواب التجمع رفعوا السقف السياسي منذ دخولهم البرلمان

وحول سؤال مراسلنا ان التجمع شهد خلال سنوات وجوده في الكنيست نقاشا عن الفائدة في ممارسة اللعبة البرلمانية والفائدة منها فقال:بالفعل هذا نقاش مشروع في حزب التجمع ،وهناك قوى سياسية في الداخل لا تخوض الانتخابات،لكن لو نظرنا من زاوية الفائدة ،وعلى سبيل المثال قضية النائب غطاس الان،فلو لم يكن غطاس عضو كنيست وصعد الى الاسطول لما تم الالتفات اليه من قبل المؤسسة الاسرائيلية،ولمسنا ذلك من خلال الاعلام الاسرائيلي،ومن خلال الاعلام نستطيع فضح الممارسات الاسرائيلية وهذا ما يزعج الاسرائيليين،فهم يريدون من عضو الكنيست ان يكون مواليا لهم وان يكون سقف عمله منخفضا ولكن نواب التجمع رفعوا السقف السياسي منذ دخولهم البرلمان،ونحن الحزب الوحيد الذي ناقش مطولا قضية الدخول الى الكنيست،لذلك عندما دخلنا الكنيست كان لدينا سقف سياسي وطني وواقعي وديموقراطي وجوهره تحدي يهودية الدولة وبنيتها العنصرية وهذا طبعا هو تناقض ان نكون في الكنيست وعبارة عن تحد لها،والاسرائيليون يرون بوجودنا في الكنيست وتحدينا للدولة اليهودية مناقضاً لوجودنا هناك،ومن جانبنا نقوم باستغلال هذا التناقض من اجل مصلحة عرب الداخل وقضيتهم الوطنية وتعبئة وتحشيد الشارع الفلسطيني في الداخل ضد نظام القهر ونظام الفصل العنصري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]